يقال أن هناك دعوة يلجأ إليها العباد لتفريج الكرب وزوال الهم ، نعم ، إنها دعوة سيدنا يونس في بطن الحوت ، فدعا ذي النون في شدته ” لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ” ، فهذه الدعوة تكون مستجابة إن شاء الله ، فلم يدع بها مسلم قط ، وإلا ويستجيب الله عز وجل لدعاءه .
وتوجد بعض الأدلة على صحة هذا الكلام وعظمة هذا الدعاء ، فى سورة الأنبياء / قال الله تعالى:” وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ 87 فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ” ، وكما جاء فى تفسير الطبرى لقوله سبحانه و تعالى : “وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ” يقول جل قدره : وكما أنجينا يونس من كرب الحبس فى بطن الحوت فى البحر إذ دعانا كذلك نجى المؤمنين من كربهم إذا إستغاثوا بنا و دعونا . و بنحو الذى قلنا فى ذلك جاء الأثر .