ما فائدة الدعاء إذا كان كل شيء مقدراً لا محالة؟

7 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الفقه وأصوله
.
٠٤ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
كفائدة الزواج لمن قدر الله له الولد!

فهل يجوز للإنسان أن يقول إذا كان الله قدر لي الولد فإنه سيكون لا محالة، وبالتالي ليس علي أن أتزوج؟!

لو قال هذا قائل لعد نوعاً من السفه في العقل والجهل بالأسباب التي خلقها الله في الكون، لأن الله لما خلق الكون وقدر فيه الأقدار لم يقدرها عبثاً أو اعتباطاً حاشاه سبحانه فقد تنزه عن كل العبث، وإنما وضع للكون سنناً تجري الأمور وفقها وجعل لكل شيء سبباً يقود إليه، ولكل نتيجة طريقاً يوصل إليها.

فكان طريق الولد والإنجاب هو الزواج واجتماع الرجل مع المرأة وإلقاء نفطة الرجل في رحم المرأة، ولو مكث رجل يدعو الله سنوات أن يرزقه الولد وهو لم يتعاط السبب الموصل إلى ذلك فإنه لن يحصل ما يريده ولعُدّ دعاؤه نوعاً من العبث والاستهزاء.

والدعاء جعله الله من الأسباب الموصلة لوقوع ما قدر من الأقدار، فإذا قدر لك عملاً معيناً مثلاً فقد تجتهد في تحصيل الشهادة والبحث عن الوظيفة وتأخذ بالأسباب الدنيوية ويكون في قدر الله أن الدعاء هو الذي سييسر الله به حصولك على وظيفة لم تقدم لها مثلاً بشكل أو آخر.

فلو كان في قدر الله حصول شيء وكان من أسبابه الدعاء، فلن يحصل ما قدر الله حتى تأخذ بالأسباب المكتوبة في القدر ومنها الدعاء.

والدعاء من أعظم الأسباب وأنفعها وليس سلاح الضعفاء أو مسألة هامشية لا تأثير لها، أو لمجرد البركة كما قد يعتقد البعض، لأن المقدر والمسبب الحقيقي هو الله تعالى، والدعاء فيه إظهار الفاقة والحاجة إلى الله تعالى، والله يحب أن يسأله عبده ويطلب منه ويعطي على ذلك ما لا حد له، فأقوى الأسباب هي كمال التوكل على الله والدعاء من أظهر مظاهر التوكل.

قال ابن القيم رحمه الله " المقدور قدر بأسباب، ومن أسبابه الدعاء، فلم يقدر مجردا عن سببه، ولكن قدر بسببه، فمتى أتى العبد بالسبب، وقع المقدور، ومتى لم يأت بالسبب، انتفى المقدور. 

وهذا كما قدر الشبع والري بالأكل والشرب، وقدر الولد بالوطء، وقدر حصول الزرع بالبذر، وقدر خروج نفس الحيوان بذبحه، وكذلك قدر دخول الجنة بالأعمال، ودخول النار بالأعمال... 

فَالدُّعَاءُ مِنْ أَقْوَى الْأَسْبَابِ، فَإِذَا قُدِّرَ وُقُوعُ الْمَدْعُوِّ بِهِ بِالدُّعَاءِ، لَمْ يَصِحَّ أَنْ يُقَالَ: لَا فَائِدَةَ فِي الدُّعَاءِ، كَمَا لَا يُقَالُ: لَا فَائِدَةَ فِي الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ، وَجَمِيعِ الْحَرَكَاتِ وَالْأَعْمَالِ، وَلَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الْأَسْبَابِ أَنْفَعَ مِنَ الدُّعَاءِ، وَلَا أَبْلَغَ فِي حُصُولِ الْمَطْلُوبِ ".

والله أعلم. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 64 شخص بتأييد الإجابة
روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الدعاء يغير القدر.

وبما عدا ذلك فالدعاء هو مخ العبادة وإن الله يدخر لنا أجر عبادتنا هذه ولو لم يقع ما طلبناه بدعائنا فلربما يدفع عنا به بلاءً في الدنيا، أو يدخره لنا أجراً في الآخرة.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 9 شخص بتأييد الإجابة
كل شيء بقضاء وكل شيء بقدر ،،
والقضاء والقدر ليس بأيدينا ،،،لكن الذي أتيح بين أيدينا هو الدعاء ،،، وهو مخ العبادة وغنيمة كبرى لمن أراد أن ينتفع ويستزيد ،،،
العبد فقير إلى الله بطبيعته وهو مجبول على اللجوء إليه جبلة قوية ليكمل نقصه ويداوي علته. ،،،،ويحقق عبوديته وافتقاره وذله ،للغني الملك القدوس ،،،
والدعاء يدفع البلاء ،، ويصده وقد ينزل القضاء على العبد لكن إلحاحه في الدعاء والإنابة والاستكانة والافتقار تدفعه عنه  وقد تدافعان القضاء والدعاء ،في السماء إلى يوم الدين ،، وكله قضاء ،،،
وهذا من رحمة الله بنا والله أعلم ،،،

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
profile/khaled-al-abed
Khaled Al-Abed
العربية
.
٠٨ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 أولا: الدعاء هو الطلب، وحين ندعو الله أي أننا نطلب من الله ما نحتاج من أمور مادية مثل: الأموال والوظيفة. 
 والنفسية مثل: السعادة والراحة والطمأنينة، والتوفيق والبركة وغيرها الكثير. 
 وثانيا: القدر هو ما كتبه الله من قوانين في الأرض، مثل كتب الله إنه إذا اجتهدت وصلت، وإذا تكاسلت لن تصل إلى وجهتك، وإذا قدت السيارة بتهور فإنني باحتمال كبير قد أتعرض لحادث، أو ربما أدهس شخصا ما، وأنني إذا اهتممت بصحتي واهتممت بغذائي ورياضتي فإنني سأحصل على جسم رياضي صحيح لا أمراض فيه، والعكس صحيح. 
 فالله عز وجل جعل لنا الحرية في اتخاذ قراراتنا، حيث قال: (فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر). 
 أيضا (إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا). 
 فلنا حرية الاختيار، واختياراتنا هي ما تحدد ما سوف نكون عليه وما يحدث لنا، حيث قال الله ( ما أصابك من سيئة فمن نفسك) كما قلنا إذا لم ندرس ورسبنا في الامتحان فهذه السيئة سببها أنا لأنني لم أدرس. 
 والسيئة هي الشيء الذي يكون وقعه على النفس أو الشخص سيئ. 
 لذلك فلنبذل جهدنا في فعل ما نستطيع من خير وإحسان ولنعمر هذه الأرض، فإن كل خير نفعله، نفعله لأجلنا وخيره يرجع إلينا آجلا أم عاجلا. 
 وهنا نحن ندعو الله ليعيننا على أعمالنا وأفعالنا وييسر أمورنا فنكون في أحسن حال. 
 والله أعلم، وأسأل الله التوفيق لي ولكم 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
مستخدم مجهول
مستخدم مجهول
قبل سنتين

الدعاء يغير الأقدار... عن قصة سيدنا يونس عليه السلام مثلًا، قال الله تبارك وتعالى نقلًا على لسان جبريل ثم نبينا نبي الرحمة بعد بسم الله الرحمن الرحيم: {فالتقمه الحوت وهو مليم} (١٤٢) {فلولا أنه كان من المسبحين} (١٤٣) {لَلَبِثَ في بطنه إلى يوم يبعثون} (١٤٤) صدق الله العلي العظيم... (سورة الصافات*)


وكان دعاء نبي الله يونس عليه السلام كما جاء في سورة الأنبياء-الآية ٨٧: {وذا النون إذ ذهب مغاضبًا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}، صدق الله العلي العظيم.


ولو لا دعاؤه هذا للبث في بطن الحوت إلى قيام الساعة... هذا ما يعنيه: «الدعاء يغير الأقدار» ♡

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة

ينفع ان يكون الدعاء يغير قدرٌ ما ولكن لا ينفع ان يغير الموت

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
مستخدم مجهول
مستخدم مجهول
قبل ٤ سنوات
الدعاء يحول الخطر إلى سهولة وبساطة

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة