هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم من المسلمين :
1- فتارك الصلاة تكاسلاً وهو مقر بها غير جاحد لها يغسل ويكفن ويصلى عليه ويقبر في مقابر المسلمين ويورث من بعده ، لأن كفره كفر اصغر ولا يخرج من الملة ويعتبر فاسق
وعليه فإنه إذا مات يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين ويرث ويورث، كغيره من عصاة المسلمين.
2- وذهب بعضهم إلى أنه كافر كفراً أكبر بتركه للصلاة سواء كان متكاسلاً أم جاحداً فهو كغيره من الكفار لا يغسل ولا يكفن، بل يلف في شيء إذا مات ويوارى التراب -احتراماً لآدميته- من غير توجيه إلى القبلة. مستدلين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( العهدُ الذي بينَنا وبينَهم الصلاةُ ، فَمَنْ تَرَكَها فَقَدْ كَفَرَ ) أخرجه الترمذي والنسائي وإبن ماجه
- ولقوله صلى الله عليه وسلم :( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) رواه مسلم
وأحمد وصححه الألباني / فلم يحدد الحديث تركه لها تهاوناً أم جحوداً .
3- وأما الجاحد لوجوبها فهو كافر بالإجماع يُفعل به ما يُفعل بالكافر إذا مات .
4- وقال بعض أهل العلم بما أنه مسلم ويشهد أنه لا إلأه إلا الله وأن محمد رسول الله ، وأنه صلى ولو صلاة واحدة ، فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه ويقبر في مقابر المسلمين.
- وعليه نقول : أن الصلاة عمود الدين فمن أقامها فقد اقام الدين ، ومن هدمها فقد هدم الدين ، وأن الصلاة هي أول ما يسأل عنها العبد يوم القيامة فإن صلحت صلح سائر عمله ، وإن فسدت فسد سائر عمله . وينبغي على المسلم أن يحافظ عليها ولا يقطعها حتى الممات ، ولهذا جاء التوجيه النبوي لنا بأن نأمر أولادنا بالصلاة وهم أبناء سبع ، ترى لمذا ؟ حتى يتعودوا عليها وتكون جزءاً من حياتهم حتى يأتيهم الموت .