قبل معرفة حكم تأخير الصيام، يجب توضيح الترتيب الذي يجب اتباعه عند أداء كفارة اليمين قبل الشروع بالصيام، وهي كالتالي.
كفارة اليمين هي في الأصل على ثلاثة أقسام:
- عتق رقبة.
- أو إطعام عشرة مساكين، بحيث أن لكل مسكين نصف صاع من الطعام، والصاع يساري كيلو نصف تقريباً، من طعام أهل البلد.
- كسوة عشرة مساكين.
- أو صيام ثلاثة أيام لمن لم يستطع فعل أي من الخيارين السابقين. وهذا لقول الله تعالى في سورة المائدة:" لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" الآية 89.
وقد اختلف العلماء في وقت أداء الكفارة، هل تكون فوراً أم يجوز فيها التأجيل والتراخي، ولكنهم اتفقوا على أن توضع مدة ضيقة معينة يتم أداء الكفارة بها، لأن كثرة التأجيل قد تؤدي إلى التهاون في أدائها.
ويفضل التعجيل في أداء الكفارة قدر الإمكان حتى تتبرأ الذمة من اليمين، هذا في حال عدم وجو عائق قاهر يمنع من أداء الكفارة.
وبالنسبة لعتق الرقبة، إذا تأخر صاحب اليمين لعدم وجود رقبة يعتقها ينتقل مباشرة للخيار الثاني وهو إطعام عشرة مساكين، فإن كان معسور الحال لا يستطيع إطعام المساكين فينتقل إلى الصيام.
وإذا تعذر عليه الصيام لسبب قاهر كمرض أصابه مثلاً، أو لوقوع اليمين في شهر رمضان، يجوز تأجيل أدائها حتى يتمكن الشخص من الأداء.
ولا يشترط التتابع في صيام الكفارة المهم أن يتم أدائها كاملة بنية تكفير اليمين، وأما إذا كان باستطاعة الشخص الاختيار من الخيارات الثلاثة التي ذكرتها في البداية، فيجب أدائها على الفور كما قال أكثر أهل العلم.