ما هو حكم العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال

1 إجابات
profile/ياسمين-عفانه
ياسمين عفانه
ماجستير في علم اجتماع ديني (٢٠١٩-حالياً)
.
١٢ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
دعني أخبرك أولاً أن الأحاديث الضعيفة لا يعتمد عليها في إثبات شيء من الشرع، إنما الأحكام تثبت بالآيات القرآنية أو بالأحاديث الثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، أو بما يأتي عن الخلفاء الراشدين، وفي الأحاديث الصحيحة ماهو كافي للقيام بالأعمال الفاضلة وهذا ما علمنا إياه الصحابة رضوان الله عليهم مما تعلموه عن الرسول صلى الله عليه وسلم.  

وهذا وقد اختلف العلماء في موضوع العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال فذهب بعضهم إلى جواز العمل به ولكن بشروط ، وذهب آخرون إلى منع العمل به .

وقد لخص  ابن حجر رحمه الله شروط جواز العمل بالحديث الضعيف، وهي :

1- أن يكون الضعف غير شديد ، فلا يعمل بحديث انفرد به أحدٌ من الكذابين أو المتهمين بالكذب أو من فحش غلطه .

2- أن يندرج تحت أصل معمول به .

3- ألا يعتقد عند العمل به ثبوته ، بل يعتقد الاحتياط .  

وليس معنى العمل بالحديث الضعيف الاستحباب بالعبادة بناء عليه، وليس هذا مقصد العلماء المجيزين، بل المعنى أنه إذا ثبت استحباب عبادة معينة بدليل شرعي صحيح كقيام الليل مثلا ، ثم جاء حديث ضعيف في فضل قيام الليل فإنه لا بأس من العمل بهذا الحديث الضعيف حينئذ ، والقصد من ذلك ترغيب الناس، رجاءً من الفاعل أن ينال ما قد ورد في الحديث الضعيف. 

وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة ، لكن أحمد بن حنبل وغيره من العلماء جوزوا أن يروى في فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابت إذا لم يعلم أنه كذب ، وذلك أن العمل إذا علم أنه مشروع بدليل شرعي وروى حديث لا يعلم أنه كذب جاز أن يكون الثواب حقاً ، ولم يقل أحد من الأئمة أنه يجوز أن يجعل الشيء واجباً أو مستحباً بحديث ضعيف 

المصادر 

موقع الأمام ابن باز 

الإسلام سؤال وجواب