ما هو تعريف المباح وهل يعد حكماً شرعياً

1 إجابات
profile/ياسمين-عفانه
ياسمين عفانه
بكالوريوس في الشريعة والدراسات الإسلامية (٢٠١٢-٢٠١٦)
.
١٦ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
تعريف المباح

لغة: أظهر وأعلن.

اصطلاحاً: هو الفعل الذي لا يترتب عليه جزاء أو عقاب، وإنما ترك الشارع الخيار للمكلف في فعله، ويستخدم تعبير آخر بنفس الحكم وهو الجائز.

وهو حكم شرعي معتبر به، ومن صيغه الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية:

  • لا جناح، وذلك في قول الله تعالى:" لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ" سورة البقرة / 236.
  • لا حرج، وقد ورد في قول الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن تبعه من الصحابة والفقهاء.
والمباح في الفقه الإسلامي على قسمين رئيسين:
  • المباح الشرعي: وهو ما قال الشارع بإباحته، مثل الجماع في ليلة رمضان.
  • الإباحة العقلية: البراء الأصلي، وهو ما سكت عنه الشارع ولم يرد فيه حكم، فيقال عقلاً أنه مباح.
وأفضل المباحات، هي ما تستعين بها على العبادات والتقرب إلى الله عز وجل، مثل النوم مبكراً للاستيقاظ وأداء قيام الليل، أو أداء صلاة الفجر بوقتها.

وقد يترتب على فعل المباح أجر، مثل المشي للصلاة، أو المشي لفعل الخير، فهذه أعمال يترتب عليها أجر وإن كانت مباحة في العموم، لأن الله يحاسب على النية أيضاً.

مثلاً إذا فعلت شيئاً مباحاً ولكن في نيتك شيء سيئ، قد يعاقبك الله على نيتك وليس على الفعل المباح في أصله.

ولتقريب الصورة، الطعام شرعاً وعقلاً مباح لا يترتب عليه أجر ولا عقاب، ولكن السحور في رمضان إذا قمت به بنية تطبيق كلام الرسول صلى الله عليه وسلم فلك أجر، ولكن إذا تناولت الطعام إسرافاً أو لمنع الطعام عن محتاج فيترتب على ذلك عقاب له على سوء نيته.

وكذلك السفر أيضاً، هو في أصله فعل مباح، ولكن السفر لفعل منكر، وإضاعة الوقت في أمور ليست صحيحة وقد تؤدي بالإنسان إلى معصية، ليست كالسفر لطلب العلم أو للترويح عن النفس المباح.