بدأت إرهاصات النبوة مع سيدنا ابراهيم عليه السلام في سن الطفولة المبكرة ،
حيث قادته فطرته السليمة ليميز الأشياء وليعلم أن هذه الأصنام حجارة لا تستحق العبادة ،وليتوجه بتفكيره ليبحث عن خالق يستحق العباده ،
وبدأ يبحث في السماء عن شيء يلفت نظره فرأى النجوم فظن أنها
هي ما يطلب فلما ذهبت عرف أنها ليست مقصوده ،
ثم أتبع نظره للقمر وهو بازغ فقال هو ذاك لكن القمر ولى مع الصباح وتبعته الشمس فإذا هي أكبر من القمر وضياؤها أعم ،
لكن مع المساء ولت كغيرها ،
إذن هذه المتحركات لا بد لها من محرك أوجدها وحدد لها مهامها ،
وهذا المنطق السليم والتحليل السوي جعله عليه السلام
جديرا بلقب الإمام
والأمة لأنه عليه السلام
كان المؤمن الوحيد بين عبدة الأوثان وهذا إيمان يعدل إيمان أمة
وكان عليه السلام قانتا لله وحنيفا
مائلا عن طريق الشرك إلى جادة الإيمان ..
قال تعالى : ﴿ إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين ﴾
إذن بحث إبراهيم عليه السلام هو البحث عن الله ..