لا يوجد أحد منا لم يشعر في حياته بشعور الغيرة اتجاه من يحب فالغيرة شعور إنساني طبيعي وقد يعطي للعلاقات روح جميلة بعيدة عن الخمول واللامبالاة في الطرف الآخر .
فالغيرة : استجابة شعورية عند الإحساس بتهديد أو خوف بمعنى آخر هو شعور مسبق من الفقد للشريك المقابل لنا ، فتكون بالتصرف بشكل عقلاني مع وجود شعور حب اتجاه الشريك لمحاولة استعادة العلاقة .
وهذا يعتبر طبيعي إلى حد ما عندما يحاول الشخص حماية شريكه من نظرات الآخرين ولكن مع إبقاء الاستقلالية للشخص الآخر دون حرمانه من الاستقلال الشعوري أو الاستقلال بأن يتصرف بحياته على طبيعته .
بينما الغيرة المرضية تكون بإحاطة الشخص بطريقة مقلقة لدرجة تصل للشك وعدم ممارسة الحياة بشكل طبيعي وأن أي تصرف يقوم به الإنسان هو مدعاة للشك والغضب من قبل الطرف الآخر .
وهناك غيرة ليست لها بالعلاقات فأوقات نجد إنسان يغار من شخص ناجح لمجرد نجاحه ومحاولة تدمير هذا النجاح أو التقليل من قيمة إنجازه و ان حدث و انجز شيء معين لا أحاول تعزيز هذا الانجاز .
أما الغيرة الطبيعية أن أرى شخص ناجح أبارك نجاحه ومحاولة منافسته لكن مع تقدير جهد الطرف الآخر .
أما فيما يخص الغيرة عند الرجل أن يحاول حماية شريكته من نظرات الذكور الموجودين وهو شيء طبيعي و لكن قد يتخطى الموضوع إلى أن يشك الرجل من أي اتصال يصل إلى زوجته وإن أرادت الخروج يصر على أن يكون معها أو معرفة المكان و إرسال موقعها له حتى يستطيع ان يباغتها بأي وقت وهناك بعض الرجال يصلون لمرحلة منع زوجاتهم من الخروج أصلا من البيت .
أما الغيرة عند المرأة في الوضع الطبيعي أنها لا تفضل وجود نساء في وسط عمله لكن تتقبل الموضوع و إن رأت اسم فتاة على هاتفه قد تسأله سؤال عاب وينتهي الموضوع .
أما الغيرة المرضية هي أن ترفض رفض قاطع لوجود فتيات في عمله وقد تطلب منه أن يغير عمله بسبب وجود فتيات في عمله ، عندما يصل للبيت تجدها تنتظر نومه حتى تقوم بتفتيش هاتفه و ملابسه ورائحة عطره لتتأكد إن كان هناك فتاة آخرى .
الثقة هي أساس أي علاقة في الحياة بغض النظر عن طبيعة هذه العلاقة وأن نصدق الشخص المقابل ونعطيه مساحته ليبقى الحب مستمر بينهما .