أصعب أنواع الإدمان على الشباب هو الإدمان الجسدي بالعادة، ومن أصعب الأمور المدمنة جسدياً لدى الشباب ما يلي:
البنزوديازيبينات: كونه من أكثر الأدوية الموصوفة عرضة للإساءة والإدمان سأقوم بالتكلم عليه أولاً، يستعمل كدواء مهدئ، يستخدم للعلاج النفسي في الأمراض المصاحبة للخوف أو صعوبات في النوم. السبب في الإساءة الكبيرة لهذا الدواء هو أنه يوصف لأعداد كبيرة من الناس سنوياً، وفي الوطن العربي "حسب خبرتي"، أغلب المرضى الذين يأخذون هذا الدواء لا يعرفون أنه من الممكن أن يسبب إدماناً، وذلك بسبب وصفه من أطباء بلا خبرة جيدة. ينتج هذا الدواء الدوبامين في الدماغ الذي يفسرها الدماغ بشعور المكافئة والفرح، فهذه من الفوائد الممتعة لهذا العلاج والتي تحفز الإدمان عليه. وأيضاً، لا يستطيع الجسم توليد ما يكفي من الدوبامين بينما تكون البنزوديازيبينات خارج النظام، لذلك قد يصاب المرء بالاكتئاب الشديد بعد انتهاء مفعوله، مما يحفزه أكثر لإعادة أخذه والإدمان عليه. من أجل التعافي من هذه المواد القوية، يصف معظم الأطباء الانسحاب الطبي (حيث يتم تقليل الجرعات تدريجياً على فترات)، مما يجعلها واحدة من أصعب المواد المدمن عليها من قبل الشباب.
الكحول: تعاطي الكحول واحد من أصعب وأشهر وأسهل طرق الإدمان على الشاب. وكون الشاب في مرحلة يسهل إغرائه بمثل هذه الأمور، فلذلك هو خطر جداً ويحدث بدون أن يحس عليه الشاب، فقد لا يفكر العديد من الأفراد في الكحول كمادة مدمنة بشكل خاص، ولكن الكحول هو واحد من أسوأ أو أصعب الإدمانات. الإيثانول في الكحول الذي يتفاعل مع مستقبلات الدماغ ويؤثر على عمل الدماغ بشكل كبير، فيؤثر على تفكير وتركيز الفرد، ويمكن أن يصبحوا مدمنين على الكحول بسرعة. وقد تحدث آثار دائمة عندما يتم إساءة استخدام الكحول بشكل مزمن، وتتأثر مستقبلات النواقل العصبية في الدماغ وأهمها هو GABA (المثبط الرئيسي في الدماغ، يقلل من الإثارة في الدماغ ، يجعل الشخص أكثر هدوء) فعند الإدمان وعدم أخذ الجرعة الكافية من الكحول، يعكس مفعول هذا المثبط، والناقل العصبي الآخر المتأثر هو الدوبامين (يتحكم بنظام المكافأة والمتعة في الدماغ)، فبسبب هذه التأثيرات قد يكون الانسحاب من إدمان الكحول صعباً وأحيانا قاتلاً.
الهيروين: هي المادة الأسهل إدماناً، إنه يتسبب في زيادة مستوى الدوبامين في الدماغ أيضاً ولكن بنسبة تصل إلى 200 في المائة، ويسبب أعراضا وحشية للانسحاب، باعتباره مادة أفيونية، فهو يوفر شعورا بالنشوة. يحول الجسم الهيروين إلى المورفين عند استخدامه، تبدأ المستقبلات في الدماغ في التكيف من أول استعمال للهيروين وأيضاً مع الاستعمال المزمن، حيث يعتاد الدماغ على درجة أكبر للحصول على المتعة (بسبب مقاومة الدماغ لتأثير المادة)، فإن المريض يحتاج بعد ذلك إلى المزيد من الهيروين. ليس الهيروين واحدا من أكثر المواد الضارة في العالم فحسب، بل إنه أحد أكثر المخدرات سمية في العالم أيضا. قد يصبح قاتلاً إذا كنت تستهلك أكثر من أربعة أضعاف الجرعة المعتادة، والهيروين لديه الكثير من الآثار الجانبية الجسدية والنفسية المنهكة للمرضى.
الكوكايين: أيضاً له تأثير على الناقلات العصبي في الدماغ السيروتونين والدوبامين، فتتأثر الطريقة التي نشعر بها للرضا والمكافأة بهذه الناقلات العصبية. الكوكايين يوقف امتصاص الدوبامين، مما يساعده على البقاء في الدماغ. هذا يسبب الشعور الشديد بالنشوة. الدماغ غير قادر على إنتاج الدوبامين الخاص به حيث عندما يخرج الكوكايين من الجسم، يتم استهلاك الدوبامين بسرعة، فنتيجة لذلك يحدث الاكتئاب والتعب وتقلبات المزاج، فيحفز الشخص على إعادة استخدام الكوكايين مرة أخرى، ولذلك هو من أصعب المواد التي من الممكن للشخص الإدمان عليها. وفي بضع ثوان فقط، يؤثر الكوكايين على الدماغ وهذا يسبب الاعتماد السريع على الدواء.
وأخيراً, التدخين.
للمزيد من المعلومات عن:
24 مشاهدة
