ما معنى رب ضارة نافعة؟

قال تعالى :"  وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ .." سورة البقرة : 216
وقال تعالى :"فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا "سورة النساء : 19

فقولنا : ربَّ ضارةٍ نافعةٌ
رب : إما للتقليل وإما للتكثير وهنا معناها للاحتمال أي لتوقع أمر محتمل 
ضارة : أي أمر قد أضرك في نفسك أو في مالك وفيما يخصك 
نافعة : أي قلب الضرر نفعا لك وكان فيه الخير بعد الضرر 

وفي هذا المثل :
تسلية وتسرية عن المصاب فلا ييأس ويتأمل فيما هو آت فلا يقف عند حدوث الضرر عليه ويحبط 
وهو حكمة للناس طالما حصلت مع الكثيرين بأمر الله تعالى وقلبت المصائب فوائد 
والمحن منحا 

الانسان قد يحصل له مصائب في حياته، بل حتما ستحصل له أمور تزعجه قليلا أو ربما كييرا بحسب المصيبة أو الضرر، وبنفس الوقت بحسب حالته النفسية وقت وقوع الضرر هذا، فربما يصل لحالة من الاحباط والانهيار ويظن أنه خسر خسرانا كبيرا ولا يعوض، لكن بعد حين وفترة من الزمن قد تكون طويلة وقد تقصر يظهر له أنه تحول الأمر لنفع، وما كان ضررا بالأمس جاءت نتيجته بعد فترة خير ونفع لصاحبه، فلا يجزع ابن آدم مما يحصل معه وليصبر وسيعود عليه ثمار صبره خيرا.