إن التأمل والتفكر في مخلوقات الله تعالى يقودك إلى الشعور بعظمة هذا الإله القدير البديع الحكيم الذي أحسنَ كل شيءً خلقه وخلق كل شيء في كمال وجمال وكما قيل ليس في الإمكان أبدع مِمّا كان. فحين تنظر إلى السماء وما فيها من نجوم وكواكب ومجرّات لا بد أن يمتلئ قلبك بالتعظيم والإجلال لله ذي الجلال وحين تنظر إلى الأرض وما عليها من بحار ومحيطات وجبال وأشجار وأنهار وحدائق ذات بهجة وخلائق بديعة الألوان والأشكال لا بد أن يمتلئ قلبك بالدهشة إزاء كل هذا الجمال وحين تتفكر في ما خلق الله لنا من النِّعم من أصناف الفواكه وأشكال الأشجار وألوان الأزهار وأنواع الثمار حتى نستمتع بها تتحرك في قلبك المحبة لله الذي خلق لنا كل هذه النِّعم التي لا تُعد ولا تُحصى. والتفكُّر من أعظم العبادات التي أُمرنا بها لأنها تؤدي إلى رسوخ الإيمان في القلب وامتلائه بتعظيم الله ومحبته والشعور بجلاله وجماله قال تعالى:
{الذين يذكرون الله قياماً وقعودا ويتفكّرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقتَ هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار}.
وقال النبي صلوات الله وسلامه عليه:"تفكُّر ساعة خيرٌ من عبادة سبعين سنة".