عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". وهذا الحديث يشمل الأعمال الدينية والدنيوية ويحث على إتقان العمل مهما كان نوعه وتصنيفه سواء كان من أعمال الدنيا من بيع او تجارة او زرواعة أو صناعة او من أعمال الآخرة من الأعمال الصالحة من العبادات البدنية أو الصدقة وأفعال الخير وصنائع المعروف وغيرها. على الإنسان أن يجتهد في إتقان كل عمل يقوم به مستحضرا رقابة الله له وإطلاعه عليه مبتغيا في كل ما يقوم به رضا الله تعالى. ولعل أهم جزاء وأعظم ثمرة لإتقان العمل هو الفوز بمحبة الله تعالى كما يبيّن الحديث الشريف "إن الله يحب.." فثمرة إتقانك للعمل هو أن تنال مقام المحبوبية عند الله تعالى وهو غاية ما يسعى إليه المؤمن في مسعاه وأقصى ما يطمح إليه السالك في الطريق إلى الله لأنه إذا أحبك الله فقد نجوتَ في الدنيا والآخرة وإذا أحبك غفرَ لك ذنوبك وإذا أحبك وفّقك لما يحبهُ ويرضاه وجعلك محبوبا عند خلقه ببركة محبة الله . وبالطبع ثمة أمور تأتي تباعا وهي حصول الخير والبركة في العمر والصحة والرزق وكل شؤونك الأخرى بحيث يرتد إليك الأثر الإيجابي لإتقانك لعملك ابتغاء وجه الله وينعكس على كافة مجالات حياتك بفضل الله.