السبب في ذلك لا يعود لعلّة واحدة وإنما أسباب مركّبة ومجتمع..
ربّما يكون سبب ما ذلك صدمة تعرضت لها أدت إلى خوفك من الموت فأكثرت التفكير فيه واسترسلت بالأفكار حتى أصبح هناك رابطا شعوريا تجاه ما تفكر فيه.
ربّما يكون ذلك إثر اضطراب نفساني عليك مراجعة الطبيب ليكتب لك الدواء المناسب لحالتك.
كره الحياة بسبب ظروف عيش صعبة أو قاسية, وعدم قدرة الفرد على الإندماج مع محيطه أو حل مشاكله قد يقوده إلى هذا النوع من التفكير ليحاول الهروب من مشاكله الّتي تلاحقه ولو بالخيالات والأحلام..
من الحلول هو بمحاولتك أن تُعقلن مخاوفك هذه .. هل تُعاني من شيء صحي يمكن أن يؤثر على حياتك؟ فإن كان لا فقد أمنت الجانب الصحي..
حاول ألا تسترسل بالأفكار السلبية الّتي تأتيك..
غيّر فكرتك عن الموت, في نظري فإن رسالة الله للإنسان أن الموت لا يعني نهاية الحياة وإنما استكمالاً لحياتك الدنيا, لذلك اسمها الحياة الآخرة وليست الأخرى, ففي ذلك دلالة على أنها ليست النهاية, وهذه مواساة والله من الله لنا..
استعن بالله وادع الله أن يفرّج همّك وكربك وافهم أن معونة الله للعبد مشروطة بفعله بمحاولة دفع الضرر أو استجلاب الخير, أنا مثلا من الناس الذي أرتاح باستماع جزء الأحقاف للقارئ وديع اليمني حينما اشعر بالضيق أو تأتيني أفكار مثل هذه وأقرا على نفسي الرقية والتزم بالأذكار
أنصح بأن تغيّر من عاداتك وأن تجعل لنفسك وقتك في قراءة شيء مفيد لك, يمكنك أن تبدأ بكتب لغته سهلة وجميلة وممتعة للأستاذ عبد الكريم بكار اسمه كيف نفهم الأشياء من حولنا..
وفقك الله وفرّج همّك, وتذكّر لست وحدك في هذا المضمار الصعب, والله ينظر إلى فعلنا ويجبر كسرنا..