ما تفسير الآية "وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى "؟

2 إجابات
profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٠٥ أغسطس ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
هذه الآية القرآنية تعني أن الله عز وجل غفار لمن يريد التوبة وشرع بها، وصيغة المبالغة بغفار تدل على أن الله لا يمل ولا يكل ممن يريد التوبة مهما كانت ذنوبه وتكررت فهي دعوة لكل المخطئين والعصاة والمذنبين بأن يتوبوا دون تردد.

وهو جل جلاله غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا، قال ثم اهتدى أي ثبت على التوبة والايمان والعمل الصالح، فالهداية لها معنيان في القرآن الكريم، المعنى الأول يعني الارشاد، فيهدي بمعنى يرشد ويدل، فمن قبل الهداية بمفهومها الأول وهي الارشاد الله يعطيه الهداية بالمفهوم الثاني وهو التثبيت.

من هنا نفهم معنى  قوله تعالى:" ثم اهتدى" أي ثم ثبت على الارشاد ومحتوى الدعوة من ايمان وعمل صالح.

ويدل سياق قرآني اخر على ما نقوله هي :" والله لا يهدي القوم الفاسقين" مثلا، اي لا يثبت وليس لم يرشدهم جل جلاله، فقد ارشدهم لكننم رفضوا، رفضوا الدلائل الكونية والانبياء والرسالات فلم يهدهم بمعنى لم يثبتهم جل جلاله.

profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٠٥ أغسطس ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
وهو قسم ألزم الله تعالى نفسه به, أن يغفر لعباده.
وإنّ من ابتدأ بالتوبة, وأتبعها إيماناً وعملاً صالحاً,وحصلت له الهداية,كان على الله أن يغفر له بفضله.
وقد قدّم الله سبحانه وتعالى التوبة التي هي ثمرة للهداية عن الهداية نفسها للتوكيد, وهو إعجاز بلاغيّ, فالمبتدأ والمنتهى هو الهداية من الله,وبينهما التوبة والإيمان والعمل الصالح, فلولا الهداية ما كانت التوبة أصلاً.