هذه الاية تتحدث عن بعض صفات عباد الرحمن ( المؤمنين ) وفيها صفتين :
1- أنهم لا يشهدون الزور : والزور هو القول المنحرف عن الصدق كذباً كان أو مقارباً له قال ابن جرير: ( وأصل الزور تحسين الشيء ووصفه بخلاف صفته حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه أنه بخلاف ما هو به فهو تمويه الباطل بما يوهم أنه حق )
- وإذا مروا باللغو : واللغو هو ( كل كلام أو فعل باطل لا حقيقة له ولا أصل، أو ما يستقبح )
- مروا كراماً : أي آمرين بالمعروف، ناهين عن المنكر، إن تعلق بهم أمر أو نهي، أو معرضين إن كان لا يصلح شيء من ذلك لإثارة مفسدة أعظم من ذلك أو نحوه، رحمة لأنفسهم وغيرهم، ولكنهم لا يحضرون مجالس اللغو حتى لا يلحق بهم الإثم .
- وعليه : فالمؤمن الحق هو الذي يبتعد عن قول الكذب وشهادة الكذب ويعرض عن الجاهلين ولا يقترب من مجالس اللغو إلا من أجل أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر أو يقول خيراً .