بسم الله الرحمن الرحيم
عبس وتولّى* أن جاءهُ الأعمى* وما يدريك لعلهُ يزكّى* أو يذكَّر فتنفعه الذكرى*
في هذه الآية إشارة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان لا يكلّف نفسه فوق طاقته وأن ليس عليه من هداهم من شيء فهؤلاء النفر أتوا رسول الله ليختبروا وليمحصّوا ولم يأتوا مؤمنين أما ذلك الفقير فجاء بإيمانه وجاء يسعى وهو يخشى وهو أكرم عند الله من هؤلاء القوم فلا تذهب يا محمد نفسك عليهم حسرات حسبك من اتبعك من المؤمنين والآية تشير إلى مدى إهتمام رسول الله بالدعوة إلى الله وحرصه إن يسمعها حتى للقساة العصاة وليس في الآية ما يُفهم أنه عتبٌ من الله جل جلاله على رسوله بل رأفة ورحمةً برسوله ان لا يتعب نفسه أكثر مع هؤلاء فإن أراد الله هداهم واجتباهم إليه.