كان سببها أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلم قد أرسل رسولًا واسمه الحارث بن عمير الأزدي برسالةٍ إلى والي بصرى، وقد لقيه في طريقه شرحبيل بن عمرو الغسّاني والّذي كان واليًا على البلقاء من قبل قيصر، وقد أوثق شرحبيل رسول رسول الله برباط ثمّ قتله بضرب عنقه، وعندما بلغت الأخبار رسول الله عليه الصّلاة والسّلام غضب لذلك غضبًا شديدًا وقام بتجهيز جيش المسلمين لمحاربة أعداء الله، وقد أمّر عليهم زيد بن حارثة، وإذا قتل يحمل الرّاية بعده جعفر بن أبي طالب، وإذا قتل جعفر تولّى عبد الله بن رواحة حمل الرّاية.