فاتحة الكتاب .. التي نقرأها في كلّ صلاة ، وفي كلّ مناسبة ،، للإنسان حريّة إطلاق البصيرة في التفكّر في عظمة سورة الفاتحة حين فُرضت في كلّ صلاة ، ففيها الحمد لله على كل أنعمه ، و فيها تعريف الله للعبد بأجمل أوصافه الرحمن الرحيم ، وفيها أن العبد يُقرّ بملك خالقه فلا يلتفت لكّل قوى الأرض ، وفيها التجرّد من كل قوّة قد تترائى للعبد أنها فيه ، فهو لا يستعين إلا بالواحد الأحد ، وفيها استجارة العبد من كلّ أوحال الضلال والانحراف .. فيها كلّ هذه المعاني عموماً ، فكيف بالغوّاص المبحر في أعماقها ما يجد ؟!!