لا يعتبر النبي عليه الصلاة والسلام قد هزم مرة في غزواته بل كلها انتصارات بالعموم ، فحتى لو كانت هناك خسائر في إحدى الجولات ، فالنصر دوما بالعبر والدروس التي يستقيها الصحابة كل مرة يقاتلون فيها، وهذا مكسب و نصر كبير جدا يجعلهم لا يخسرون أي جولة ولا أي معركة في غزوات لاحقة.
وبعض من يكتب بالتاريخ الاسلامي يعتبر أن محمدا وصحبه خسروا بعض المعارك وأتوا بمثال عليها معركة أحد، ولكن في الحقيقة أن خالد بن الوليد قائد جيش المشركين وقتها التف حول جبل الرماة وأسقط عددا من الشهداء من الصحابة ثم فر هاربا ، فهو لم يربح معركة ولكن ربح جزءا من جولة، لكن بقيت المدينة بيد المسلمين ولم تسقط ولم يحتلها جيش الكفار.
لكن هناك انتصارات ودروس في ذات المعركة أهمها كيف تطيع القائد بالأوامر مهما كانت الأوامر مخالفة لهواك والا لخسرت، وهذا ما فهمه الرماة على الجبل بقيادة عبد الله بن جبير الذي نجا من القتل مع عدد قليل منهم، ثم كان درسا يفهمه المسلون عمليا لاحقا.