ربما الاستعجال وعدم الصبر لتحقيق الاهداف والوصول الى النتائج المتوقعة ،فعندما يضع الفرد هدف محدد يسعى لتحقيقه يفكر دائما بأقصر الطرق للوصول الى الهدف والنتيجة ، وعندما نواجه أول عائق لا نصبر وقد نشعر بالأحباط لذلك لا نكمل الطريق للوصول الى الهدف ونتوقف عن أي محاولة بسبب الشعور بالفشل ، دون أن ندرك أن الفشل هو أول خطوة للنجاح ، فقد يمر العديد بتجارب فاشلة وبناء على ذلك يتم بناء نجاحات باهرة ، فلا ندرك الميزات والخبرات التي نكتسبها ونحن في طريقنا لتحقيق اهدافنا لذلك يسيطر علينا شعور الفشل ونتخلى عن هدفنا .
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن الاهداف التي يتم وضعها يجب أن تكون واضحة ومحددة لكسب العزيمة والسعي والعمل لتحقيقها والمثابرة على العمل دون كسل وتراخي ، وكذلك يجب أن تكون هذه الاهداف منطقية حتى يستطيع الفرد تحقيقها لتجنب إضاعة الوقت والجهد في محاولات فاشلة ، وكذلك يجب أن يركز الفرد على الحاضر ويتجنب تذكر المحاولات السابقة واحباط نفسه ، فالماضي ذهب ولن يعود والحاضر هو الأهم والمستقبل لم يأتي بعد .
وبالنهاية يمكن القول بشكل عام أن الهدف يجب أن يكون مرن قابل للتعديل ، بحيت يمكن تغير الهدف وتعديله بما يتوافق مع الواقع ، وأن يكون الهدف قابل للقياس وقابل للتحقيق ومقيد بوقت معين ، وهذا كله سيساعد الشخص على تحقيق أهدافه دون وجود عائق يقف بينه وبين هدفه ومع الاصرار والارادة يصل الفرد الى ما يريد .