ما الدليل على ربانية القرآن؟

2 إجابات
مستخدم مجهول
مستخدم مجهول
قبل ٣ سنوات

الدليل على ربانية القرآن هو ما فيه من اعجاز علمي وغيبي وعدم وجود أخطاء فيه وعدم تحريفه رغم طول الزمان على عكس الكتب السماوية الأخرى .

وتحدى الله عباده على الاتيان بمثله او بعشر آيات مثله

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/خالد-شرادقة
خالد شرادقة
الشريعة
.
٠٣ ديسمبر ٢٠٢١
قبل ٣ سنوات
الأدلة على ربانية القرآن كثيرة جداً، منها:

  •  أنّ القرآن الكريم تحدّى الخلق أجمعين؛ من الإنس والجانّ، والعرب والعجم، شاعرهم وناثرهم وخطيبهم وفصيحهم، على أن يأتوا ولو بآية واحدة مثل هذا القرآن، فلم يقمْ لتقليده أحد، ولم يبرز إلى مجاراته أحد أبداً، قال الله -تعالى-:( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)، "سورة النساء:82". 
  •  وما يروى عن مسيلمة الكذاب من أنه حاول أن يأتي بمثل القرآن، فهو غير صحيح، والصحيح أن مسيلمة لم يجرؤ على تقليد القرآن الكريم، والذي يجعل النفس تطمئن إلى ربانية القرآن، أنه نزل في مكة، وأهلها أقرب للبدو البدائيين، وهم من الأميين، ولكن هذا القرآن تلقفته الأمم كلها. 
  •  وقع القرآن الكريم بين أيدي أهل العقول، من أذكياء العالم فلم ينكروا ما فيه من الحقّ، بل أذعنوا له، وفسروه، وأحبوه، فكان منهم؛ ابن جرير الطبري، والزمخشري، وابن كثير، وغيرهم كثير، فلو كان في هذا القرآن ضعفا لعرفوه.
  •  الناظر في عدد الآيات والسور وكثرتها، وتواليها وتباعد الزمان في نزولها، واختلاف وتنوع الموضوعات، واحتواء القرآن على شتى العلوم والمعارف، حيث نزل القرآن الكريم على مدى ثلاثة وعشرين عاماً، ولم يترك ذلك أيّ علامة من علامات الضعف.
بل كان أسلوب القرآن واحدا، في بلاغته ولغته وأسلوبه، وفي فخامته، وفي تعابيره، ولو كان من عند غير الله -تعالى- لاختلف في أسلوبه قوة وضعفا، فصاحة وبلاغة.

  •  إن تصفحت ديوانا من دواوين الشعر، أو مجموعة قصصية لأديب من الأدباء، تقول: هذه القصيدة غير ناضجة؛ لأنه قالها في البدايات، وهذه القصة مملة، ومختلفة؛ لأن القاصّ قالها في نهاياته، وهذا لا تجده في القرآن الكريم.
قال الشيخ السعدي: "ومن فوائد التدبر لكتاب الله: أنه بذلك يصل العبد إلى ‌درجة ‌اليقين ‌والعلم بأنه كلام الله، لأنه يراه يصدق بعضه بعضا، ويوافق بعضه بعضاً، فترى الحكم والقصة والإخبارات تعاد في القرآن في عدة مواضع، كلها متوافقة متصادقة، لا ينقض بعضها بعضاً، فبذلك يعلم كمال القرآن وأنه من عند من أحاط علمه بجميع الأمور".

هذا الذي قلناه من ناحية الإعجاز البياني، أما من ناحية الإعجاز العلمي:

إن العجب لا ينقضي عندما تجد القرآن الكريم يحدثك عن العلوم الطبية والفلكية والجغرافية، وغيرها من الأمور التي تجعل العقل يقف متعجبا من ذلك الإعجاز، فلو أخذنا مثالا واحدا على ذلك، كيف يصف القرآن الكريم خلق الإنسان، ويفصله تفصيلا، قال الله -تعالى-: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ). "سورة المؤمنون:12-14"

هذا التدرج في بيان مراحل تطور الجنين في رحم أمه، أثبته العلماء المعاصرون بعد اكتشافهم للعلوم المعاصرة، واكتشافهم للمجاهر، والنظريات والحقائق العلمية، وقد ردّده المسلمون، وتلوه منذ ألف وأربعمائة سنة، دون الذهاب إلى المختبرات، ولا استعمال الآلات، وإنما قاله الله -تعالى- بلا كلفة ولا ثمن.