قد يرتبط فقدان الشعور بالوقت في بعض الأحيان بالمشاعر فما يجعلنا لا نشعر بالوقت
الشعور بالسعادة والمتعة، حيث تشير الدراسات إلى أن الشعور بالسعادة والمتعة ضمن فعاليات معينة يقلل من الشعور بالوقت أو يفقدنا إياه مقابل مدة طويلة من القلق والاكتئاب والتوتر ووجود نمط معين للحياة فعند حدوث فعاليات تتضمن الشعور بالسعادة سنجد بأنه الوقت مر بسرعة كبيرة نتيجة ما لدينا من أمور سابقة سلبية، وهذا الأمر يحدث وبشكل كبير لدينا جميعًا فعندما نمضي أسبوع مليء بالعمل والمشقة، ونحصل على فرصة لمقابلة الأصدقاء مثلا نهاية الأسبوع، سنجد أن الوقت مر بسرعة كبيرة حيث إن الشعور بالسعادة يجعلنا غير مدركين للوقت ومنشغلين بما لدينا من مشاعر إيجابية.
الشغف؛ من الأمور التي تجعل الوقت غير مدرك ولا نشعر به وجود الشغف عند القيام بالأعمال المختلفة، وهنا أوجدت الدراسات أن القيام بأمور ذات أهمية للشخص ويتم القيام بها بحب وشغف تجعله يفقد الشعور بالوقت، فهو غير مضطر للاهتمام بالوقت أو احتساب قيمة وقت العمل وإنما يقوم به لمجرد وجود الشغف.
المنافسة؛ وجود المنافسة تجعلنا غير قادرين على الشعور بالوقت حيث أن المنافسة تنطوي على مشاعر الحب والشغف والرغبة وهذه كلها حين تشتمه عند الإنسان أثناء القيام بأمر معين ستجعل الوقت شيء لا يمكن الشعور به حيث أن التركيز منصب على تحقيق هدف معين.
التحكم والإنجاز؛ في كثير من الأحيان قد يكون تحكمنا في عمل معين وتحقيق الإنجازات المتتالية فيه سبب في فقداننا الشعور بالوقت حيث يعمل هذا الأمر على زيادة الحافز لدينا ويزيد من مشاعر السعادة والقوة والثقة وبتالي سنجد أنفسنا منغمسين ضمن أعمال معينة دون أن نشعر بالوقت.
عدم إعطاء قيمة للوقت؛ في حال حان الشخص ليس لديه أهداف أو أمور ينجزها في هذه الحياة فهو بالتالي لا يعطي قيمة للوقت لأنه ليس ذو أهمية ولا يشعر به فاليوم والأسبوع والشهر يمر عليه دون أن يشعر.
العمل لساعات طويلة؛ إن طبيعة العمل وتحت ضغط معين يجعل من الشخص غير قادر على الشعور بالوقت، فهو يقوم بالعمل على مدار الأسبوع بطريقة متواصلة وتحتاج للجهد ليجد نفسه وصل لنهاية الأسبوع، دون أن يعلم متى وكيف مضى وقت الأسبوع، الانغماس في الأعمال مهما كانت سبب في تركيز الاهتمام عليها وفقدان الوعي بكل ما هو محيط.
الإحباط والاكتئاب؛ قد يكون الشعور السلبي سبب في عدم شعورنا بالوقت وخاصة عندما تتاح لنا الفرصة للشعور بالراحة، وكذلك الأمر بالنسبة لمن يعمل في المهن ذات الطابع المجهد، حيث يجد الشخص في أيام العطل الرسمية سحر الاختفاء السريع فهي تمر بطريقة سريعة جدّا دون أن يشعر، ليجد نفسه أنه لم يحظ بالقدر الكافي من الراحة والهدوء، مما يزيد الشعور لديه بأن الوقت مر دون أن يحس به.
النوم لساعات طويلة؛ قد يكون النوم لساعات طويلة سبب في فقدان الشعور بالوقت، حيث أن النوم يأخذ قدر كبير من يومنا ويجعلنا نشعر بأن كل ما نقوم به يحتاج لوقت مما يجعل اليوم يمر بطريقة سريعة ولا نشعر به.وومنمن
ومن وجهة نظر شخصية أرى أن الأمور التي تفقدنا الشعور بالوقت:
تنظيم الوقت؛ إن عدم القدرة على تنظيم وقتنا سيجعلها لا نشعر بالوقت ونجد بأن الأيام والشهور والسنين تمضي دون أن نشعر بها، وينطوي هذا الأمر على فقدان وعي الشخص لنفسه ولحياته وذاته وتوجهاته، فكلما فقدنا التوجه والهدف أصبح شعورنا بالوقت معدوم.
استخدام الهواتف أو الحواسيب أو الألعاب الإلكترونية؛ قد نقضي الكثير من الأوقات خلف شاشات الهواتف والحواسيب، وهذه الشاشات سبب في أن تخطف من الوقت بطريقة مرعبة دون أن نشعر بوقت وغيره، كما أن الانغماس في الألعاب الاكترونية سبب في أن نفقد الشعور بالوعي لساعات ولأسابيع.
التفكير؛ قد يكون التفكير سبب في عدم شعورنا في الوقت في بعض الأحيان نجلس مع أنفسنا وننغمس في ما لدينا من أفكار، لنجد أنفسنا في حوار ذاتي يأخذ منا الوقت دون أن نشعر ومن ضمن الأفكار أحلام اليقظة، فمن الأمور التي تجعلنا كأشخاص لا نشعر بالوقت وغير مدركين له أحلام اليقظة، وما يرتبط بها من تخيلات تشعرنا بالسعادة وتسلخنا عن الواقع الذي نحن فيه.
المصدر:
- way you never seem to have enough time
- The Psychology Behind Why We Lose Track Of Time In Quarantine