ما هي الأشياء التي تجعلك سعيداً؟

Question

دانية رائد · Accepted Answer

بالواقع أنا أشعر بالسعادة بمجرد تفكيري بإجابة هذا السؤال :)، وعندما فكرت في الأمور التي تجعلني سعيدة وجدت إجاباتي تنقسم إلى نمط تقليدي متعارف عليه بيننا ونمط أخر أدركته قبل بضعة شهور، وأغلبنا نمارس النمط غير التقليدي وننسى أنه مصدر للسعادة!

فيتعلق النمط التقليدي بالأمور التي نحبها ونستمتع بها أو الأمور التي تحفز إفراز هرمونات السعادة الأربع. فعلى سبيل المثال أجدت نفسي في قمة السعادة عند مروري بأي شيء يتعلق بالقطط؛ سواء اللعب معهم أو مشاهدة الصور والفيديوهات الخاصة بهم، بل أصبحت أكثر استقرارًا مزاجيًا ونفسيًا منذ اقتناءنا لقططنا.

واستمتع وأشعر بالسعادة تحيط بي أثناء ممارستي لهواياتي كالرسم والتلوين وصنع الأعمال اليدوية. والسعادة الناتجة عن القراءة والعوالم الأخرى التي تأخذنا إليها لا تقدر بثمن؛ فتجد نفسك تارة تنقذ العالم من الغزو الفضائي وتارة أخرى شخصية نبيلة من القرون الوسطى. ولن أنس أن القراءة ساعدتني على فهم الناس والعالم الذي نعيش فيه، وعلمتني عن تجارب أشخاص أمضوا عدة سنوات يتعلموها وأنا أتعلم عنها في بضع صفحات.

أما الطريقة الأخرى هي ممارسة النشاطات التي تحفز هرمونات السعادة؛ أولهم هرمون السيروتونين الذي يفرز أثناء ممارسة الرياضة خاصةً تمارين الأيروبيك (السباحة والهرولة وركوب الدراجات) و عند التعرض لأشعة الشمس. الهرمون الثاني هو هرمون الدوبامين؛ الذي يفرز عند تناولك لأطعمتك المفضلة وعند إنجازك للمهام وإحتفالك بها -مهما كانت صغيرة-. الهرمون الثالث هو هرمون الإندروفين وهو بالأساس هرمون مضاد للألم؛ فممارستك لتمارين رياضة شاقة ستساعد على إفرازه (لكي تخفف الألم الناتج عنها)، تناول الشوكولاته الداكنة وقيامك بالضحك تقوم أيضًا بإفراز هذا الهرمون. وأخيرًا هرمون الأوكسيتوسين أو كما يسميه البعض هرمون الحب؛ فقيامك بِعناق عائلتك وأصدقائك سيفرز هذا الهرمون، ولعبك مع حيوانك الأليف أو مع الأطفال أو حتى مدحك لشخص ما سيحفز إفرازه أيضًا.

إما بالنسبة للناحية غير التقليدية التي لا يتكلم عنها معظم الناس عند تحدثهم عن السعادة؛ هي عن أهمية التقدم في جودة حياتنا. فالتقدم إما أن يكون التقدم من الناحية المهنية أو الحياتية؛ وهو أمر جوهري فمن المهم أن نشعر بالإنجاز وتقدمنا خطوة للأمام بالمقارنة مع الأمس.

وليس من الضرورة أن يكون الإنجاز مكّوكيًا وخارجًا عن المألوف لتكون سعيدًا بسببه؛ فيمكن أن يكون إنهاؤك للمشروع المكلف به بالعمل أو حتى قيامك بترتيب خزانة ملابسك. فالوقوف في نفس المكان لفترات طويلة لربما يشعرك بالأمان المؤقت والراحة، لكنك على المدى البعيد ستفقد شعور السعادة.

الناحية الأخرى من التقدم نعني بها التجاوز، أي عندما لا تسري الأمور بالطريقة المخطط لها؛ فعدم امتلاكك لمهارات التأقلم التي تساعدك على التعامل مع المعضلات سيجعل من سعادتك شعورًا مؤقتًا تشعر به من حين إلى آخر. فمهارات التأقلم تساعدك على عيش كل يوم في سعادة بغض النظر عن الظروف التي ستحدث فيه، فوضع سعادتك في قبضة أمور مؤقتة وقابلة للحل مثل المشاكل سيسرق من سعادتك تدريجيًا.

والأمر الأخير الذي تكون السعادة فيه دائمًا نصيبًا لأكثر من طرف؛ هو مساعدة الآخرين وتقديم يد العون لهم. فأنا مثلًا سعيدة جدًا بكتابتي لهذه الإجابة، حتى لو تعلمت من قراءتها شيئًا واحدًا فقط. فمساعدة الأخرين وتقديم ما نستطيع من عون ومعلومات لهم سيشعرك بما هو أكبر من السعادة؛ وهو الشعور بالاكتفاء.

فتذكر لحظة ساعدت فيها شخصًا ما عندما احتاج يد العون؛ سواء زميلك في الدراسة أو العمل، أو عندما قدمت الطعام لمحتاج، استذكر المشاعر الجميلة التي شعرت بها أنت والشخص الأخر؛ فأفضل الأعمال التي تشعرنا بالسعادة هي تلك التي نشاركها مع من حولنا.

فبغض النظر عن نمط السعادة الذي تفضله، اعمل يوميًا على تحفيز هذا الشعور بداخلك؛ فالسعادة تتعدى كونها مجرد شعور لحظي، السعادة عادة تحتاج للممارسة اليومية ولو بشكل بسيط.

محمد خالد شاهين · Answer

القرب من الله: ليست الصلاة فقط، بل التحدث مع الله طوال اليوم، في كل الأحوال.العطاء بكل صوره: ماديًّا، معنويًّا.ممارسة الهوايات.

ما هي الأشياء التي تجعلك سعيداً؟

بلّغ عن مشكلة

هل ترغب بحذف إجابتك؟

المؤيدون للإجابة