ما أثر التكنولوجيا على البالغين؟

إجابة
rate image أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
يرجى الانتظار
إلغاء
profile image
أريج جولاق الفنون والتصميم . 1632050835
قد لا تؤثر التكنولوجيا على البالغين بشكل مختلف عن تأثيرها على الأطفال، فالذي يحدد مدى تأثيرها هو المستخدم ذاته، فمن يجعل التكنولوجيا سببًا في استقائه العلوم، والمعارف الدينية، والدنيوية، وتسهيل أمور حياته، سيكون لذلك تأثيرًا إيجابيًّا ينفعه وينفع أسرته ومجتمعه، أما من اختار أن تكون التكنولوجيا سببًا لمضيعة الوقت، واللعب، ومتابعة أخبار الفنانين والمشاهير، حول العالم فلن يكون لذلك فائدة إلا أنَّ عمره يكون قد انقضى في شيء لا فائدة منه. 


وفيما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية والعملية؛ فتشكل التكنولوجيا سبيلًا للقاء الأهل، والأصحاب، وزيادة التواصل الاجتماعي بينهم، فوجود العديد من البرامج والتطبيقات الذكية التي تتيح إجراء مكالمات صوتية، ومكالمات فيديو، سهَّلت الحياة على الكثيرين ممن تشتَّت بهم السبل حول العالم، خاصة أولئك الذين يعملون في بلد وأطفالهم في بلد آخر! أضف إلى ذلك أنَّ كثير من الأعمال المكتبية والتجارية، واللقاءات، والاجتماعات، ومقابلات العمل، أصبحت تتم بشكل كبير عبر التكنولوجيا، ووسائل الاتصال الحديثة، خاصة بعد موجة فيروس كورونا الذي اجتاح العالم كله. 


أما من الناحية الصحية، فكلما تعرَّض العقل البشري للتكنولوجيا بشكل أكبر، كانت عقولنا منغمسة في انتباه جزئي لما يحدث حولنا، بحيث نتابع الكثير من الأشياء دون أن نركز على شيء منها، هذه الحالة من الانتباه والتشتُّت تمثل عبئًا على المخ، فهي تحفزه على إفراز هرمونات التوتر كالأدرينالين والكورتيزون، التي تزيد من طاقة الجسم وحدة الذاكرة على المدى القصير، أما على المدى البعيد فتسبب إجهادًا كبيرًا للجسم خاصة العقل، والعين، والرقبة، والظهر.


فلك أن تتخيل كم دمرت التكنولوجيا أمورًا في حياتنا، فقد أظهرت بعض الدراسات والإحصائيات أنَّ مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر بشكل كبير على الترابط الأسري، وارتفاع نسب الطلاق، حول العالم، وفي نظرة سريعة للواقع، مع التطور المستمر والتسارع في التكنولوجيا، أصبح العالم بين أيدينا وأصبحنا حبيسي شاشات الجوال والتلفاز، واختزلنا مشاعرنا في رسالة وأبوتنا في رسالة، وأصبحنا ملولين نشكو فقدان اللحظة ومتعتها، وأصبحنا نردِّد "آه يا زمن أول".


32 مشاهدة
share تأييد