حياك الله أيها السائل الكريم، وبارك الله فيك، إن رؤية الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- لها دلالاتٌ كثيرةٌ عند أهل التفسير والإختصاص، وقد ورد في كتاب "منتخب الكلام في تفسير الأحلام" المنسوب لابن سيرين، أنها قد تدل على ما يأتي:
- رؤية نبي الله موسى -عليه السلام- قد تدل على انتصار الرائي على عدوٍ جبارٍ.
- رؤية سيدنا موسى -عليه السلام- لمن كان يقصد حرباً، أو معركةً، أو أمراً فيه ظفر، فإنها قد تكون بشارةً للنصر.
- رؤيا الأنبياء قد تدل على بشارةٍ من الله -سبحانه- أو إنذارٍ.
- قد تكون الرؤيا على صورة وهيئة النبي الحقيقية، فذلك قد يدل على صلاح صاحب الرؤيا، وعزه وجاهه، وانتصاره على من يُعاديه.
- قد تكون الرؤيا مع تغير الحال، وعبوس الوجه، فقد تدل على ذنوب صاحب الرؤيا، وكثرة معاصيه.
أمّا النابلسي، في كتابه "تعطير الأنام في تعبير المنام" فإنه يُفسر رؤية سيدنا موسى -عليه السلام- بما يأتي:
- قد تدل رؤيته -عليه السلام- على النصر، والعز، وعدم الخذلان.
- قد تدل رؤيته -عليه السلام- على قوة أصحاب الحق، وقهر أصحاب الباطل.
- قد تدل رؤيته -عليه السلام- على الشقاء في الطفولة، والابتعاد عن الأهل، والعيش مع الغير من الملوك والجبابرة.
- قد تدل رؤيته -عليه السلام- على تحقيق الوعد، ومصاهرة الأخيار، والاطلاع على عجائب الأمور.
- قد تدل رؤيته -عليه السلام- على حُسن السفر، وركوب البحر وسلامة العاقبة، والربح الجيد.
واعلم أيها السائل الكريم أن الرؤيا الصادقة، هي ما تبقى من بشارات النبوة، فقد ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَمْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إلَّا المُبَشِّراتُ، قالوا: وما المُبَشِّراتُ؟ قالَ: الرُّؤْيا الصَّالِحَةُ). "أخرجه البخاري"