في هذه الحالة يكون هناك خلل في نقل الإشارات الدماغية للقلب من خلال العصب العاشر، مما يسبب انخفاض الضغط وقلة التروية الدموية للدماغ مما ستسبب أعراضاً عديدة قد تصل للإغماء.
في هذه الحالة وبسبب مؤثر خارجي قد يكون رؤية الدم أو الإثارة الشديدة أو الفرح أو الحزن الشديد، أو أي أمر قد يقوم بتحفيز الدماغ فيتسبب بتحفيز عدد ضربات القلب وزيادة الضغط مما يتسبب في تحفيز العصب العاشر، وهذا العصب له عدة وظائف منها وظيفتين متعلقتين بالجهاز القلبي الوعائي، وهي تقليل عدد ضربات القلب وتحفيز ارتخاء العضلات المحيطة بالأوعية الدموية، مما يسبب اتساعها، وهذه الوظيفة وضعها الله لتعاكس وظيفة الجهاز العصبي السمبثاوي للحفاظ على التوازن بالجسم، من خلال تثبي' أي زيادة في معدل ضربات القلب، أو تضييق الأوعية الدموية وفع معدل ضغط الدم.
وبما أن الأوعية الدموية الطرفية أكثر بكثير من تلك المتواجدة في مركز الجسم وعند الأعضاء الحساسة كالدماغ، فإن توسعها بشكل كبير وتجمع الدم فيها يحرم الأعضاء الحساسة من التروية الدموية وهذا سيحدث لنا بعض المشكلات، وهذا ما يحدث في هذا المرض بالتحديد، فيتم تحفيز العصب الحائر ويقوم بتقليل عدد ضربات القلب وتوسيع الأوعية الدموية الطرفية فيسبب انخفاض ضغط الدم، وضعف التروية الدموية للدماغ مما يسبب الصداع والدوار وفي كثير من الأحيان الإغماء، ليعود الجهاز السمبثاوي لعاكس وظيفته من خلال القيام بزيادة عدد ضربات القلب وتضييق الأوعية الدموية الطرفية، لذلك نلاحظ الشحوب والتعب الشديد عند المرضى بسبب نقص الدم جراء الاستجابة.
ويصاب ما يقارب 10% من الناس بهذا المرض بنسب متفاوتة فلا يشعر الكثير به ويعتقد أنه مرضي عند ما يقارب 1% أو أقل، ولا يقوم بالغالب بالتأثير على مجرى الحياة اليومية، وفي حالة حدوث الأعراض يتم الذهاب للطبيب ليطلب بعض التحاليل وستظهر كلها طبيعية، ويعتقد أن السبب في هذا المرض هو وراثي، أو أن نقص أحد النواقل العصبية الدماغية هو السبب في ذلك.
ويتم تشخيص الحالة من خلال استثناء الأمراض القلبية الأخرى التي يمكن أن تسبب أعراضاً مشابهة، ومن خلال استخدام نوع معين من الفحوص يسمى الفحص المائل، وللمزيد من المعلومات عنه قم بالنقر على الرابط
هنا.
المصادر المرجعية المستخدمة بالإجابة: