لقد اتهم مسطح -وهو صحابي- كان يعطيه ابو بكر الصديق رضي الله عنه زكاة أمواله دوما ويتصدق عليه، وابو بكر والد عائشة رضي الله عنه، اتهم عائشة انها فعلت الفاحشة مع صفوان الذي كان خادما لها وسائقا لناقتها وهي تركب عليها داخل الهودج، والقصة أنها أضاعت خاتمها بعد أن سارت القافلة فعادت لتبحث عنه ولقاها صفوان رضي الله عنه واعادها للطريق سائقا الخطام متأخرين عن الركب.
فما وصلا تم اتهامهما من بعض المسلمين ضعاف الايمان ومن المروجين والمنافقين انهما زنيا والعياذ بالله، فحزن الرسول الكريم حزنا شديدا وقاطع عائشة لبرهة من الزمن لحين أن ينزل الله شيئا، فنزل قوله تعالى:" إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم" وكلمة الافك برأت عائشة رضي الله عنها وسر النبي الكريم معه المسلمون.
ثم وزيادة في براءة عائشة وصفوان بن المعطل انه جاءت للنبي عليه السلام هدية من مقوقس مصر جاربة هي مارية القبطية، فقدمها رسول الله لمسطح، فرفض مسطح لانه مريض مرضا وعاجز عجزا جنسيا عن مواقعة النساء،وهذا المرض منذ صغره، فكانت دليلا آخر بعد سنوات على براءة عائشة مما اتهمت فيه مع صفوان رضي الله عنه، فتزوجها رسول الله وانجبت ابراهيم رحمه الله الذي مات صغيرا وقال عنه عليه السلام:" ان العين لتدمع وان القلب ليخشع وانا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون".