ماذا أفعل إن كنت أعلم أن في شخص من عائلتي شاكه انه شاذ جنسياً هل اصمت أم اخبر امي ولا اواجهه لا اعلم ماذا افعل؟

يقول الله عزّ وجل:
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ

وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا
أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ

وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ "

من مدلولات هذه الأية أنّ ردات فعل الإنسان يجب أن تكون مبنية على "غلبة الظن" وليس "الشك" الذي هو أقرب للوهم منه للحقيقة..

ويعظّم الله هنا أيضا مفهوم الستر وأن الإنسان يأخذ بظاهر الشيء لا بباطنه وبعد التّتبع، فلا يجوز على ذلك "التنبيش" والمُلاحقة والمحاسبة بناءا على "الظن".

وعلى ذلك فطالما لم يظهر منه شيء واضح وكافي لأن يصير الظن أو الشك إلى منزلة "غلبة الظن" فيجب عليك التوقف عمّا تفعلينه والتوبة وعدم التفكير بالموضوع لإن الإنسان إذا ما استرسل بأفكاره بناءا على تصور مسبق سيصدق الوهم. 

عليك أن تتبيني الحقيقة وتتابعي تصرفاته لفترة حتى تتأكدي من ظنونك ولا تتكلمي مع احد بهذا الموضوع إلا إذا تأكدت ظنونك نحوها عندها يمكنك التحدث مع الأم أو أحد الكبار العاقلين حتى يستطيع التصرف في هذا الموضوع حسب العقل والمنطق ولا يسبب فضيحة أو مشكلة .

يا أختى في هذا الأمر لا ينفع فيه الشك فقط يكون كل ما ترينه مجرد أوهام أو معلومات خاطئة وقد يكون هذا الأمر سبباً في كثير من المشاكل .

الشك وحدة لا يكفي في مثل هذه الأمور التي لا تعد صغيرة ابدا في مجتمعنا على الأقل , عليك التأكد في البداية ثم التفكير في السؤال مرة اخرى , فهل فعلا يستحق الأمر الوشيان , وهل جربت اولا التحدث مع الشخص المذكور بالمنطق ؟ هذه الاسئلة تستحق اجابات قبل القيام بلأجراء المناسب من وجهة نظري