لماذا يتعلم الإنسان عندما يتألم؟

2 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
علم نفس
.
١٣ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
يفسر هذا التعلم في علم النفس عن طريق النظرية الترابطية والتي تشمل الإشراط والتجربة والخطأ وفي كلتا الحالتين:يكوّن الإنسان رابط معين

  •  ما بين المثير (الأمر الذي يؤدي إلى ظهور سلوك معين) 

  • وما بين النتيجة (الاستجابة والتي هنا هي الألم)
فالربط ما بين السلوك والمثير والنتيجة يحدث التعلم

  1.  وفي حالة الألم يكون تعلم عميق نتيجة المشاعر المتكونة

  2.  حيث أن المشاعر السلبية لها أثر أكبر على الإنسان من الناحية الفكرية والنفسية

  3. ولا ينتهي أثرها بانتهاء المؤثر أو التجربة أو الاستجابة كما هو الأمر في المشاعر الإيجابية.

أولًا: الإشراط:

-
وهنا يطور الفرد أدراك معين يتحكم فيه بما لديه من سلوك إما بتكراره أو إيقاف سلوكه نتيجة ما يترتب عليه من نتائج،

-حيث تقول هذه النظرية أن النتائج التي يمكن الحصول عليها نتيجة المرور بتجربة ما تطور لدى الفرد دوافع معينة تجعله متحكم بطريقة تفكير وسلوكه لاحقًا،

-وفي حال الشعور بالألم يطور الشخص دوافع تهدف للشعور بالأمن تبعده عن السلوك المؤذي.

كما تشير النظرية إلى الفترة الزمنه التي يتم التعامل فيها مع الاستجابات والمثيرات في حالة الألم

فكلما كانت الفتره الزمنية أكبر كلما كان التعلم أعمق لأن النتائج مستمرة 

ونتيجة هذه النتائج يبدأ الشخص بتطوير مهارات للتعامل مع الأمر واكتساب مهارات جديدة:

  1.  للتخلص من الأثر السلبي والتوقف عن السلوك المسبب للألم. ومن ناحية أخرى 

  2. قد يكون في خبره الألم فقدان للمعززات التي تزيد من الشعور بالثقة والفخر

  3. وهنا يبدأ الإنسان بالبحث ويأخذ العبرة من تجربة الألم ويبدأ بتعلم جديد يحقق فيه الشعور بالتعزيز.

ثانيًا: التجربة والخطأ:

يمر الشخص بتجربة ما لا يعلم ما فيها من مثيرات ولا دوافع وقد تكون بشكل غير واعي.

لكن نتيجة التجربة تظهر النتائج المؤلمة بطريقة تمكنه من اكتساب: 

  • التعلم ووضع الأسباب 

  • وتحديد الدوافع ومحاولة الابتعاد عنها وتجنبها 

  • وتطوير استراتيجيات لتفادي الوقوع في مثل هذه التجربة مرة أخرى والتي هنا هي (الخطأ، الألم).

ومن ناحية أخرى قد يكون السبب في هذا التعلم عائد إلى:

  • تطوير الوعي الحقيقي للنفس:

    -
    الألم يقدم معرفة حقيقة لنا عن مشاعرنا ولما هو مقبول وما هو غير مقبول.

    -بالتالي هذا الوعي يوفر طريقة للإنسان يتحكم فيها بنفسه

    -فيتعلم ويتعظ من التجارب المسببة للخطأ ويأخذ منها العبر بما يحقق الرضا النفسي، وتطوير الثقة بالنفس.

  • الألم سبب في تحقيق النمو:

    الشعور بالألم يعني الشعور بالضعف وعدم القدرة على الاستمرار،

    وهذا الشعور إن حال دام كان سبب في محاولة إيجاد الطرق والسبل للتخلص منه، 

    ونتيجة هذا البحث يحقق الإنسان التعلم والتطور على كافة المستوى، 

    حيث أن الأم في مرحلة من المراحل يصبح دافع من الدوافع التي تؤدي إلى النمو والتطور وإحداث التغيير والتعلم.

  • الألم سبب في زيادة القدرة على التحليل والفهم؛ الألم سبب في أن:

  1. تشغيل العقل والبحث بإستمرار وتحلل المواقف والتجارب

  2. البحث في التفاصيل  وتطور العمليات العقلية 

  3. تشكيل توجهات جديدة ونظريات على المستوى الشخصي الفردي

  4. تعمل من ناحية أخرى على بناء الشخصية

  5. يمكن القول أن للألم أثر على الفرد في بناء ما لديه من شخصية أكبر من أثر المشاعر الإيجابية

  6. ويفسر هذا الأمر أن طبيعة العقل البشري يحتفظ بالأثر السلبي لفترة أطول من الأثر الإيجابي

  7. لذلك نجد أنفسنا نتذكر الأمور السلبية بصورة أكبر وأسرع من الإيجابية.

  • الألم سبب في تحديد الأولويات:

    -
    عندما نتعرض للألم

    -نحقق وعي على مستوى النفس ونحقق النمو في جوانب مختلفة نصل لمرحلة نتمكن فيها من تحديد الأولويات

    -بمجرد تحديد الأولويات فنحن نعمل على تحقيق الأهداف ضمن خطة معينة

    -تتضمن التطور وتحقيق الإنجازات والنجاح وهذه كلها تتضمن التعلم بطريقة ضمنية. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 5 شخص بتأييد الإجابة
profile/ممدوح-الحارسي
ممدوح الحارسي
بكالوريوس في علوم الحاسوب (٢٠٠٤-٢٠٠٨)
.
٠٣ مارس ٢٠٢٤
قبل سنة

لماذا يتعلم الإنسان عندما يتألم؟

يتعلم الإنسان عندما يتألم لأسباب متعددة، أهمها:

1. تجنب الألم في المستقبل:

  • يُعدّ الألم إشارة تحذيرية من وجود خطر أو ضرر.
  • عندما يتألم الإنسان، فإنه يتعلم تجنب المواقف أو الأفعال التي أدت إلى شعوره بالألم.
  • يُساعد هذا التعلم الإنسان على تجنب الألم في المستقبل وحماية نفسه من المخاطر.

2. تحسين الأداء:

  • يُمكن أن يُساعد الألم الإنسان على تحسين أدائه.
  • عندما يتألم الإنسان، فإنه يُصبح أكثر وعيًا بقدراته وحدوده.
  • يُمكن أن يُساعده ذلك على بذل المزيد من الجهد لتحسين أدائه وتجنب الأخطاء التي أدت إلى شعوره بالألم.

3. تطوير التعاطف:

  • يُمكن أن يُساعد الألم الإنسان على تطوير التعاطف مع الآخرين.
  • عندما يتألم الإنسان، فإنه يُصبح أكثر فهمًا لمشاعر الآخرين الذين يُعانون من الألم.
  • يُمكن أن يُساعده ذلك على أن يكون أكثر مساعدة ولطفًا مع الآخرين.

4. النمو الشخصي:

  • يُمكن أن يُساعد الألم الإنسان على النمو الشخصي.
  • عندما يتألم الإنسان، فإنه يُصبح أكثر قدرة على التعامل مع المواقف الصعبة.
  • يُمكن أن يُساعده ذلك على أن يصبح أكثر صلابة وقدرة على التكيف مع التغيرات.

5. تقدير السعادة:

  • يُمكن أن يُساعد الألم الإنسان على تقدير السعادة بشكل أفضل.
  • عندما يتألم الإنسان، فإنه يُصبح أكثر وعيًا بقيمة السعادة والصحة.
  • يُمكن أن يُساعده ذلك على أن يكون أكثر امتنانًا للأشياء الجيدة في حياته.

من المهم ملاحظة أنّ الألم ليس دائمًا تجربة سلبية.

فيمكن أن يكون الألم تجربة تعليمية قيمة تُساعد الإنسان على النمو والتطور.

ولكن، من المهم أيضًا أن نبحث عن طرق لتخفيف الألم وتحسين جودة حياتنا.