ما هي قصة عادة وضع الملح في قهوة الخطوبة ومتى بدأت هذه العادة في تركيا

لمّا قرأت السّؤال عملت قهوة ☕️ 
الآن سأُخبرك شيئًا مُهمًّا عن العادات المُتعلّقة بموضوع الخطوبة، ليس فقط في تركيا بل في معظم بلاد العالم، ما يحدث هو أنّ العريس أو الخاطب يجب أن يُثبت رجولته، مهما كان الفعل غبيًّا أو مُنافيًا للمنطق. 

مثلًا من عادات مناطق كثيرة في شرق آسيا يُجلد العريس وما لازم تظهر على وجهه أعراض أنّه يتألّم وهيك بكون أثبت للعروس وأهلها أنّه "زلمة وقدها" أي أنّه قادر على تحمّل المسؤوليّة. 
ومبدأ القهوة المالحة كذلك، إذا شربها دون أن تظهر عليه علامات العصبيّة أو التضايق أو "النّرفزة" يكون جاهز للحياة الزّوجيّة وقادر على تحمّل المسؤولية.

في الأردن مثلًا يُثبت العريس نفسه عن طريق المهر، كلّما دفع مهرًا أعلى أثبت أنّه أقدر على بناء أُسرة، وتحمّل الأعباء المادّية. 

في قصص بتقول أنّه موضوع القهوة المالحة بسبب قصّة مُحارب عُثماني لمّا عاد وتقدّم لوحدة بحبها قال لها "أشتاق لقهوة الحرب المالحة" وعملتله قهوة مالحة وصار تقليد، لكنّني أستبعد أن تكون هذه القصّة حقيقيّة. 

أنا شخصيًّا أرى أنّ كل هذه العادات دون جدوى تُذكر، ومُضحكة جدًا ولا تحتمل أن نحترمها أصلًا لأنّها مُنافية للعقلانيّة والمنطق! أين الرّجولة في شرب القهوة مالحة أو تحمّل الجلد دون أن يظهر ذلك على وجه العريس؟ يعني ألا يمكن أن يدل ذلك على قسوته؟ هذا غباء، وحتّى التكثير من المهر لإثبات الرّجولة غباء.