من أهم الأسباب التي تؤدي إلى نكران الجميل دون الشعور بالخجل:
أولًا: الجهل:
لا يستطيع البعض قول كلمة شكرا ويكونوا ناكرين للجميل لأنهم لم يتعلموا أبدًا كيف يظهروا الامتنان. ويمكن القول أن التنشئة الاجتماعية هنا كانت السبب في هذا الأمر حيث الآباء لم يقدموا المهارات الأساسية للأبناء التي تمكنهم من تقديم الشكر وحفظ الجميل.
ثانيًا: التسويف:
بعض الناس غير قادرين على حفظ الجميل لأنهم يماطلون. يقولون إنهم سيقدمون الفعل المظهر للامتنان والشكر لاحقًا إما لوجود تفكير معين أو للشعور أو لأن الوقت غير مناسب بالنسبة لهم، لكنهم لم يفعلوا ذلك أبدًا ولن يفعلوا، حيث التسويف سبب في نسيان الجميل مع الوقت وعدم تقديم تقدير الجميل لاحقًا، وعدم الاعتراف به ونكرانه دون الشعور بالخجل.
ثالثًا: تبني مفهوم الاستحقاق مع وجود التكبر:
بعض الناس لا يقولون شكرا أو لا يحفظوا الجميل الحقيقي لأنهم ببساطة غير ممتنين. ويعتقدون أن الحياة والأشخاص يدينوا لهم بشيء. فدائمًا الفكر المتواجد يتضمن السؤال التالي "لماذا أقول شكرا وأنا أستحق ذلك بالفعل؟" فهم يرون في سلوك الآخرين واجب لا بد أن يقدم للشعور بالراحة والسعادة، وهذا النوع من الناس من غير الممكن أن يشعروا بالخجل في حال أنكروا الجميل.
رابعًا: عدم الإدراك:
بعض الناس ينكرون الجميل لأنهم لا يدركون أبدًا الجهود التي يتم بذلها. حيث قلة من الناس تفكر في الجهود المبذولة والتي يكون لها أثر عليهم وبالتالي نكرانهم يصدر دون الشعور بالخجل. في المقابل قد يكون هنالك جزء من الناس تقدر مساهمات الآخرين، وترى فيها نوع من التضحية بالوقت والجهد العقلي والجسدي.
خامسًا: وجود الطبقية الاجتماعية:
ينكر بعض الأشخاص الجميل عندما يصدر الجميل من فئة متدنية جدًا في السلم الاجتماعي. ونجد هذا الأمر ظاهر وبشكل كبير من الطبقة العليا اتجاه الطبقة الوسطى أو الفقيرة حيث يتوقعون من الشخص والإنسان العادي أن يخدمهم، وفي المقابل يكون الجميل مقدم لمن يشابهوهم في الطبقة الاجتماعية.
سادسًا: الألم والمعاناة:
يجد بعض الناس صعوبة في حفظ الجميل لأنهم يتألمون فلا يجدون في أي جهد مهما كان أو في الحياة من حولهم أي سبب للشعور بالرضا النفسي والسعادة والتقدير (بسبب وجود خبرات شخصية سابقة) ويمكن القول أن وجود بعض الاضطرابات في الجانب النفسي سبب في وجود هذا النكران.
سابعًا: اختلاف التوقعات:
لا يستطيع بعض الأشخاص حفظ الجميل لأنهم غير راضين عن النتائج أو الموقف وإن كانت النتائج ذو آثار إيجابية. فهم يريدون المزيد والأفضل (الطمع أو الأنانية). هنا لا يمكنهم حفظ الجميل من وجهة نظرهم على النتائج الصغيرة التافهة وبالتالي يظهر النكران دون خجل.