الموت بالنسبة لمعظم الناس يمثِّل النهاية نهاية هذه الحياة وهو يحمل معاني الفناء والزوال والإنسان بطبيعته لا يحب أن يفنى ويزول بل يحب لعمره أن يطول ويطول.. وبطبيعته يخاف الإنسان من الخوض في المجهول والموت بالنسبة لنا أمر مجهول لم نجرّبه بعد ولم نخبرهُ ولم نتذوّقهُ ولا نعرف الكثير من خباياه وقد بلغنا عن الأنبياء عليهم السلام وعن رسول الله عليه صلوات الله أن الموت انتقال إلى طور الحياة البرزخية وأن هذه الحياة قد تكون نعيما موصولا بنعيم الجنة وقد تكون عذابا موصولا بعذاب الجحيم لذلك يخشى الإنسان حتى لو كان مؤمنا من المصير المجهول الذي ينتظره فهو لا يدري أين يكون مثواه ولا يوجد عنده يقين بما سيؤول إليه بعد هذه الحياة. للموت رهبة تجعله أمرا يخشى منه معظم البشر لكن على الإنسان أن يتهيأ للموت وللقاء الله وأن يتجهَّز للرحيل عن هذه الدنيا الفانية إلى الحياة الأبدية الدائمة في جوار الله لأنه من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.