صحوة الموت
يقصد بها شعور بعض الأشخاص بدنو أجلهم وقرب قبض أرواحههم وفي بعض الحالات يتحسن الانسان المريض ممل يوهم الأطباء ومن حوله أنه قد تحس ففي شواهد حقيقية عن أناس تدل على حقيقة صحوة الموت من هذه القصص :
- أبو بكر السني أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري المحدث العظيم، قال ابنه أبو علي: "كان أبي رحمه الله يكتب الأحاديث فوضع القلم في أنبوبة المحبرة ورفع يديه يدعو الله عز وجل فمات، فجأة توقف عن الكتابة كتابة الحديث ثم رفع يديه ودعا الله تعالى وقبضت روحه رحمه الله".
- في قصة يرويها الشيخ محمد صالح لشخص رأى أباه يموت في هذا المستشفى القريب، يقول: "فودعنا وذكّرنا وكتب وصيته وأكّد عليها، ثم فرَّق بين ابنين من أبنائه أمامه يميناً وشمالاً، وقال: دعوني سأذهب إلى ربي الآن، ثم رجع، ثم تراجع إلى الوراء شيئاً فشيئاً فشيئاً، ثم شهق ثلاث شهقات ثم مال عن يمينه ومات" .
لذلك قد نرى أن أناس قاموا بتوديغ أقاربهم وزيارتهم جميعهم ثم ماتوا أو أوصوا بوصية أو وفقهم الله لتوبة وصلاح وهداية وهذا كله يعد من صحوة الموت فهي موجودة وحقيقية .
استعداد الانسان للموت
لا أحد يعلم موعد أجله هل هو قريب أم بعيد فهو في علم الغيب لذلك وصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمواظبة على العمل الصالح واستشعار قرب الأجل والمسارعة بالتوبة ليبقى المسلم حريصا على الطعات فلا يخاف الموت ويكون على استعداد تام لتلك اللحظة من الأمور التي يمكن اتباعها ليبقى الانسان مواظبا على الطعات استعداد لتلك اللحظة :
1. أن يعبد الله خوفا من عذابه وطمعا في رحمته
2.إن أصابه ابتلاء صبر واحتسب
3. المسارعة بالتوبة وعدم الإصرار على المعصية
4.الالتزام بالفروض
5. الاكثار من النوافل
6. انفاق المال في أوجه الخير
7.بر الوالدين
وغيرها الكثير الكثير من الأعمال التي تجعل الانسان مستعد لهذه اللحظة .