إذا أسدى إليك شخصا ما معروفا فإنك ستسارع إلى شكره فكيف والله تعالى يُحسن على الدوام إلينا من ساعة خَلَقَنا وصوّرنا في أرحام أمهاتنا إلى هذه اللحظة. هل نستطيع ان نحصي كم وكم أحسن الله إلينا وكم من نعمة ظاهرة وباطنة قد أنعم علينا؟ إننا غارقون في نعم لا تعد ولا تُحصى كما قال الله تعالى:{وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها} وكل هذه النعم تستحق الشكر والحمد ليل نهار ولكن نحن نحمده لأنه أهلٌ للحمد وقد حمد نفسه بنفسه جل جلاله وعلّم عباده كيفية حمده وافتتح كتابه بالحمد في سورة الحمد أي الفاتحة التي مطلعها الحمد لله رب العالمين. وقد جاء عن حبيب الله عليه كل صلوات الله وهو أعلم الخلق بالله:" إنَّ الله يحب الحمد يحمد به ليثيب حامده ". فهو سبحانه المستحق للحمد في كل الأحوال والشكر في جميع الأحيان على كل ما ينعم به من العطاء والنوال.