محبة العبد ربَّه يجب ألا تكون خوفاً وغصْباً بقدر ما تكون طوعاً من العبد نفسه، فنحنُ نحبُّ الله - تعالى - لأسباب كثيرة ويجب أن يُتوَّج هذا الحب بالأعمال التي تترجم هذا الحب.
فلماذا نحن نحب الله؟
- ما أصابتك من نعمة أو من خير أو من دفع لسوء فهذا من عند الله - تعالى - أليس الله جديراً بالحب هنا !؟.
- الله - تعالى - الذي خلق هذا الكون وأبدع فيه ما أبدع وقدر الأمور بمقادير من عندهِ ونعلم الذي نبصره ولا نعلم الذي لا نبصره أليس هذا الربّ جدير بالمحبة؟ لذا فهو هيَّأ الأسباب التي تدعو لمحبته.
- الذي قام بمحاربة إبليس اللعين لأجلك وطرَدَه من جنَّتِه ومن رحمته دفاعاً عنك والذي هو عدو الإنسان الأول ولم يكتفِ بمحاربته فقط بل أعدَّ لعباده المؤمنين جنَّات تتفوق في حجمها وخيراتها ونعيمها السموات والأرض وما بينهما، أليس هذا الربُّ جدير بكل الحب؟.
- الله الذي يمدك بالهواء والنعيم أثناء مصعيتك اياه بل ويجعلك تتلذَّذ بهذه المعصية رغم كونها تأتي مخالفة لشرائعه ثم بعدها يستمر في مدك بالرزق والنعيم المستمر ألم يخجلنا هذا الربُّ بنعمه وكرمهِ وبتفضله وأن نعمل لنرد هذا الجميل بطاعته وعبادته.
محبة الله - تعالى - أمر عظيم لا يتقنه فعلا إلا من شعر فعلا بلذة هذه المحبة.