من المعروف أنّ العائلة هي اللبنة الأساسيّة في بناء المجتمع وهي الّتي تنشئ الأجيال وتربّيهم وتكسبهم العادات الّتي تبني شخصيّتهم وتصقلها، وتكون المحبّة والمودّة هي الأساس الّذي تقوم عليه هذه العائلة الا انّه قد يتخلّل العائلة بعض من المشكلات والخصومات ولكنّ هذا سرعان ما ينتهي ويذوب جليد الفرقة والبغضاء في ما بينهم، وتبني جبال المحبّة عوضاً عنها.
الأسباب الّتي تجعل خلاف لا يدوم في العائلة:
- الوالدين وهما أساس البيت وعموده، حيث إنّ الأب والأمّ هما النافورة الّتي تنشر الحبّ والودّ في البيت، حيث إنّ الأمّ هي من تسعى جاهدة لتربية أبنائها وزرع القيم والمبادئ والطموح بداخلهم فهي المربّي الأوّل للبيت، ثمّ يأتي دور الأب الّذي يوزّع القوّة والحنان على أبنائه فكلاهما له دور متكامل في البيت. ومن مبدأ احترام وحبّ الوالدين فلا يصحّ الاختلاف أمامهم كما ينبغي علينا أن نقابلهم بكلّ احترام، ولعلّ الاحترام وحبّ الوالدين هو أحد أهمّ الأسباب الّتي لا تعطي فرصة للخلاف بأن يطول بين أفراد العائلة الواحدة.
- الألفة والمحبّة بين الإخوة فنجد أنّ الله تعالى وضع في قلوب الإخوة رحمه تجاه بعضهم البعض، فنجد عطف الكبير على الصغير واحترام الصغير للكبير، حتّى ولو حدثت الخلافات فلن يبقى هنالك مشاحنات داخليّة بل سيتسامح الإخوة فيما بينهم ويعودون كالسابق بل وأفضل.
- الثقة: لعلّ الفرد دائماً يحتاج إلى أشخاص موثوقين يستطيع الاعتماد عليهم والوثوق بهم في كافّة أمور الحياة، ويستطيع أن يذهب إليهم في كلّ وقت والأخوّة هم خير أصدقاء، وخير من يعطي نصيحة وقت الحاجة فنجد الإخوة يقفون إلى جانب بعضهم البعض في السرّاء والضرّاء فهم يجمعهم دم واحد وهذا كافي لبقاء الإخوة جنباً إلى جنب متعاضدين معاً.