- يعود ذلك لسببين أساسيين هما:1- لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوصي بالخلافة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولا لأبي بكر رضي الله عنه ولا لأي أحد من المسلمين، ولكنه أراد أن يكتبها لأبي بكر ولم يتمكن من ذلك.
2- لأن أبا بكر الصديق رضي الله عنه هو الأحق بالخلافة باعتراف علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وبإجماع الصحابة رضي الله عنهم.
- فأبو بكر الصديق رضي الله عنه هو الأفضل بالخلافة وذلك لعدة أمور منها:
1- لترتيبه الأول بين الصحابة من حيث الخيرية والأفضلية وشهادة جميع الصحابة له بذلك: فقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : " كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم " رواه البخاري
- وفي رواية قال : " كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم " البخاري 3697
2- شهادة الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه - في أبي بكر الصديق رضي الله عنه : فعن محمد بن الحنفية - وهو ابن علي بن أبي طالب - قال: (قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر ، قلت ثم من ؟ قال: ثم عمر، وخشيت أن يقول عثمان، قلت ثم أنت؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين) رواه البخاري 3671
- وكذلك قول علي رضي الله عنه أنه قال : " لا أوتي بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا ضربته حد المفتري " ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: " وقد تواتر عنه أنه كان يقول على منبر الكوفة خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر روى ذلك عنه من أكثر من ثمانين وجها ورواه البخاري وغيره ولهذا كانت الشيعة المتقدمون كلهم متفقين على تفضيل أبي بكر وعمر كما ذكر ذلك غير واحد " منهاج السنة 1 / 308
- وعن أبي جحيفة: " أن عليا رضي الله عنه صعد المنبر، فحمد الله تعالى وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ، والثاني عمر رضي الله عنه ، وقال يجعل الله تعالى الخير حيث أحب " رواه الإمام أحمد في مسنده 839 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: " إسناده قوي "
-وهناك عدة دلائل استحق من خلالها أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - أن يكون الخليفة الأول للمسلمين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ومن هذه الدلائل:1 - اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر وزيراً ومستشاراً.
2- اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر رفيقاً وصاحباً له في الهجرة النبوية.
3- أمره صلى الله عليه وسلم لأبي بكر بأن يصلي بالناس في أثناء مرض النبي صلى الله عليه وسلم .لأنه أعلم الناس بأحكام الصلاة.
4- وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ولى أبا بكر رضي الله عنه على الحج قبل حجة الوداع .
5- بسبب مواقفه الكثيرة في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه ، وبذل كل ماله في سبيل الإسلام والمسلمين.
6- بسبب عتقه لكثير من الصحابة قبل وأثناء إسلامهم.
7- وهو أول من أسلم من الرجال.
8- وهو أول من صدّق معجزة الإسراء والمعراج.
9- وهو أول من جمع القرآن الكريم.
10- وهو أول من اشتهر بعلم النسب (وأنساب العرب)
- فمعتقد أهل السنة والجماعة، والذي أجمعوا عليه ، أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر رضي الله عنهم أجمعين
-ولمزيد من التفاصيل حول شخصية ابا بكر يمكنك مراجعة المواقع التالية :
1- (
طريق الإسلام )
2-
موقع الإسلام سؤال وجواب