ما سبب الخلاف بين المسلمين بعد وفاة رسول الله؟

هناك عدة اختلافات بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم :
الأول من يخلف النبي من بعده في ولاية المسلمين
ثم كيف يصلى عليه ومتى وأين يدفن
ثم كيف يتم هذا الاختيار بين النخب من المهاجرين والأنصار
وإنفاذ جيش أسامة إلى شمال الجزيرة العربية رغم الظروف المحيطة
والسبب في هذا : أن النبي تركها شورى بينهم ( تأكيدا على مبدأ الشورى للنظام الإسلامي في الحكم )

وأكثر حادثة تميزت في الخلاف في اتخاذ القرار لقتال المرتدين ومانعي الزكاة
وكان السبب : ما يواجهه المسلمون من انقسامات داخلية وأخطار خارجية 

واما الخلاف الذي حدث في القرن الأول الهجري على قسمين :
الأول : العقائد فهو بسبب التوسع الديموغرافي للأمة يدخل الشعوب مع عقائدها السابقة والمقارنة بين الأديان وما تأثرت فيه عبر التاريخ 

الثاني : الفقهيات والسبب تفرق الصحابة في البلاد والتعرف لأعراف مختلفة مع حدود كل عالم وإمكانياته في التحصيل 
مع اعتبار أن الشريعة تركت مساحة للاجتهاد لمرونتها وقابليتها للتأقلم مع كل الشعوب والأمصار 

قبل أن ينتقل  رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى سبحانه وتعالى 
وفي مرضه كانت آخر وصاياه أن يصلي أبابكر الصديق رضي الله عنه بالناس وهي إشارة كافية أن إمام الناس إمامهم 
وقد فهمها الصحابة الكرام. 
ولكن الصدمة بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدثت فيهم إضطرابا عظيما حتى أن بعض الصحابة الكرام نفى موت رسول الله من شدة حبهم له 
فكان هناك اختلاف على أمور طبيعية 
ولم يكن بين الصحابة أي خلاف
 وأول أمر : 
 كيفية تجهيز رسول الله صلى الله عليه وسلم  ومن سيخلفه وهنا اجتمع المسلمون بسقيفة بني ساعدة فقال الأنصار منا أمير ومنكم أمير وهذا اجتهاد منهم ،
وهم من وصفهم رسول الله بالإيمان
واختار السكن عندهم وقالت المهاجرون بل نحن الأمراء وانقسم الناس بين فريقين 
وكثر الكلام هنا قام زعيم الأنصار 
إلى أبي بكر فبايعه درءا للفتنة 
وكان أمر الله قدرا مقدورا 
فبايع الجميع .
وقد أثبتت الأحداث بعدها 
أن أبا بكر رضي الله عنه أقوى من حمل الأمانة فلم يهادن الأعراب الذين ارتد أغلبهم عن الإسلام ولم يبق إلا المهاجرون والأنصار فحاربهم وانتصر عليهم وأنفذ بعث أسامة إلى الشام تحقيقا لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم.

( سقيفة بني ساعدة ) وذلك للتشاور في بعض أمور فمنهم من لم يصدق خبر وفاة رسول الله كعمر بن الخطاب وغيره من الصحابة حيث خطب فيهم أبا بكر الصديق كان مما قال : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت .