لماذا لا أثق بالناس حتى الارتباط بدأت لا أثق في البنات على الرغم من أنني لم أدخل في علاقة؟

يقول جيفري أ. سيمبسون: "تتضمن الثقة الجمع ما بين أسمى الآمال والتطلعات وبين أعمق المخاوف"، ومن هنا يمكن القول أن عدم إعطاء الثقة للآخرين ينطوي على مخاوف التعرض لتجارب الألم والخيانة وغيره من المشاعر السلبية.

كما يمكن القول إن إعطائك الثقة أو عدمه ناتج عن عمليات أوليه تقيمية أصبحت لا واعية نتيجة تاريخك التطوري.

أهم الأسباب التي قد تكون سبب في عدم القدرة على منح الثقة للمحيط:

وجود نموذج سلبي؛

 التعرض لنموذج سلبي في المحيط يتعلق بموضوع الثقة وخيانتها سبب في تكون أفكار سلبية وتوجهات ومبادئ تجعلها بمثابة الحدود بالنسبة لك للتعامل مع الآخرين فتجد نفسك غير قادر على إعطاء الثقة نتيجة توجه فكري واقتناع شخصي بان التصرف بثقة قد يقابله عدم الثقة من أي شخص وفي أي وقت، حيث لا يوجد استثناءات.

التعرض للنماذج هنا قد يكون كبير ومكرر وقد لا يكون حدث معك شخصيًا وإنما هو نموذج تراه فقط، وهذا ما يفسر عدم الوثوق بالاناث، فقد تكون تجارب الزملاء لك هي السبب.

 أو الإعلام وما فيه من رسائل موجهة قد يكون سبب في تكون توجه عدم الثقة بالمطلق.

خبرات الطفولة؛

وجود تعلق غير آمن في الأم والأب أثناء مرحلة الطفولة المبكرة سبب في أن تكون شخص غير قادر على إعطاء الثقة للمحيط من حولك لأنك سترى بأن كل من هم حولك سبب في شعورك بالألم لعدم قدرتهم على تلبية احتياجاتك الخاصة.

 وهنا يمكن القول أن الارتباطات المبكرة في مرحلة الطفولة هي السبب في رؤية العالم والأشخاص من حولك لاحقًا (تحديد مسار العلاقات)، فتحدث عملية المقارنة ومع مرور الوقت تصبح هذه العملية تحدث بشكل لا واعي لتجد نفسك غير قادر على الوثوق بالآخرين وتحديدًا الإناث كشريك مقرب (تشابه بين الأم والأب والشريك المقرب).

السمات الشخصية؛

وجود تقدير واحترام ذات متدني وعدم امتلاك الثقة بالنفس والوعي بالذات قد يكون سبب في فقدان الثقة بالآخرين وبالاناث خاصة.

حيث تبدأ أنت كرجل بمقارنة نفسك بالآخرين وتطور نظره معينه فيها الكثير من الشك وعدم الرضا النفسي، ليظهر أثر هذا الأمر على شكل عدم ثقة بالآخرين.

وهنا قد تجد الشعور بعدم الكفاءة بالنفس سبب في جعل فكرة الارتباط وعدم الوثوق بالاناث ظاهره وبشكل كبير لأنك قد تشعر بالضعف.

أهم العوامل التي تلعب دور في إعطاء الثقة أو عدمها والمرتبطة بالشخصية:

- الانطوائية.

- التحيز الفكري.

- البيئة والثقافة الشخصية، وهنا قد تكون الثقافة التي تنتمي إليها تنظر للفتاة بشكل معين وما أصبحت عليه الفتاة اليوم يختلف تمامًا مع ما لديك من توجه ونظره.

- المرونة والقدرة على تقبل التنوع والاختلاف. 

- الخبرات الشخصية السلبية.