قراءة آية الكرسي عقب كل صلاة، سببٌ لدخول الجنة، وهذا ما أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا الْمَوْت".
وإضافة إلى قراءة آية الكرسي، إذا قام المصلي بالتسبيح والتحميد والتكبير عقب كل صلاة، كان ذلك سبباً لمغفرة خطاياه، ودليله حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَ اللَّهِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ اللَّهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَتِلْكَ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ لَهُ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْر".
ثم إن في المحافظة على أداء هذه الأذكار بعد الانتهاء من الصلاة مباشرة، فيه الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً، وقال: " اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ".
وعلى المسلم أن يحرض بعد كل صلاة، أن لا ينهض قبل الإمام إذا كان يصلي في المسجد لكراهة ذلك كما بين العلماء، وأن يجلس ويجاهد نفسه لقراءة الأذكار بعد كل صلاة سواء إذا كان في جماعة أو يصلي وحده، وإذا اضطر العبد إلى أن يخرج بعد الانتهاء من صلاته لسبب قاهر، فلا حرج من قول الأذكار بعد فترة، وله أجر ذلك.
ولقد ورد حديث لأبي هريرة، عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: " مَا تَوَطَّنَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ الْمَسَاجِدَ لِلصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ، إِلَّا تَبَشْبَشَ اللَّهُ لَهُ، كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ بِغَائِبِهِمْ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِم".
المصدر
23 مشاهدة
