لماذا سمي نبات إكليل الجبل بهذا الاسم

  

لقد أُطلقَ على هذه العشبةُ الكثير من الأسماءِ ليسَ فقط اسم إكليل الجبل فقد اشتهرت في مختلفِ البلدانِ بعدةِ أسماء أخرى منها حشيشة العرب، حصى اللبان، ندى البحر، النبات القطبي وعشب البوصلة ولكن الاسم الأكثر تداولاً هو إكليل الجبل (Rosemary) حيث ساد هذا الاسمُ في أوروبا وارتبطت معهُ الكثيرُ من القصصِ والاعتقاداتِ.

وقد سُميت هذه العشبة بهذا الاسم لأنَّ شَكلُها وارتفاعها تُكلل وتُزين فيها أعالي الجبال في أوروبا وخاصةً في إسبانيا، وقد سماه شعراء الإسبان بالإكليل أي التاج لأن العرائس في أعراسهم كانوا يتزيَّن فيها وقد عُرفت هذه العشبةُ باسم لاتيني الروزماري القادمة من كلمةِ روزمارين وتأتي بمعنى ندى البحر. فنباتُ إكليلَ الجبلِ ينمو بشكل أفقي وقد يصل طوله إلى مترين حسب نوعه والذي جعلهُ مطمع الكثير من المزارعين كسياجاً يحيطُ بمزارعِهم بالإضافةِ إلى جمال مظهره حيث تنبتُ له أزهار بنفسجية أو زرقاء في فصل الصيف مما يعطيهِ إضافة رائعة جمالية.

ارتبطت عشبة إكليل الجبل بالكثيرِ من المعتقداتِ التي سادت قديماً منها إنها كانت تستخدم كرمز لقوة التذكر ويعودُ ذلك إلى قدرتهِ العاليةِ في صمودهِ طوال فصل الشتاء البارد حيث كانوا يعلقون هذه العشبةُ على رؤوسِ التلاميذِ والفلاسفةِ اليونانين ليزيد قدرة ذاكرتهم على استذكارِ دروسهم. كما كان في المعتقد أيضا أن الحوريات يحببن هذه العشبة حيث يقومَنَّ على الاختباءِ تحتها لذلك كانوا يعلقون عشبة إكليل الجبل فوق مهد المولود الجديد حفاظاً عليه من أن يسرق من قِبَل الحوريات.

كما أن إكليلَ الجبل ارتبطت بطردِ الأرواح الشريرةِ لذلك كانوا يضعونها تحت وسائد النوم لمنع الكوابيس بالإضافةِ إلى قدرتها على طردِ الأسقام ففي الزمانِ القديمِ في زمن انتشار مرض الطاعون استخدموا أكاليل الجبل كحرز ليتبخروا فيه حيث يعمل على تنقية الهواء من الأمراض والأسقام، وليس ذلك فقط قد دخلت عشبة إكليل الجبل في عالم الفتيات أيضاً في تحديدِ الأحرف الأولى من أسماء رجالهم الذي سوف يتزوجونه في المستقبل حيث تقومُ الفتاةُ بوضع صحن من الدقيق تحت أغصان هذه العشبة وباليومِ التالي سوف ترى الأحرف الأولى من اسم نصفها الثاني، وعند الزواج تُنثر هذه العشبةُ على فراش الزواج لضمانِ ولاء الزوج لها.

أن نباتَ الروزماري اشتهر في تسميةِ الكثيرُ من النساءِ ومن أشهرِ هذه النساءُ عالمة الاجتماع فلسطينية الهوية ومواطنة بريطانية الذي كتبت عن معاناةِ الفلسطينيين في لبنانِ كما أنها مشكلة لبنانية، ومن جهةٍ أخرى استُخدِمت عشبة إكليل الجبل بالعصور القديمة كمواد تُضاف إلى الطعام لإعطائهِ نكهة لذيذة، الروزماري من الأعشاب البارزة أيضاً في عالمِ الجمال حيث سادَ استخدامه من خلال استخلاصِ زيته بعد تقطيره كزيوت عطرية تدخل في صناعةِ الصابونِ والشامبو والكثير من مستحضراتِ التجميل والصناعات الدوائية التي تساعدُ في تخفيفِ أعراض الربو والقولون والأكزيم، فهو يعتبرُ من الأعشابِ الأصيلة في منطقةِ البحرِ الأبيضِ المتوسط الذي يتم زراعته في أكثر من 80 بلداً كاستخدامٍ مهنيٍ وأيضاً في الاستخداماتِ المنزليةِ.

تعملُ هذه العشبةُ في الطبِ كمنشطٍ وطاردٍ للغازاتِ لاحتوائهِ على كميةٍ كبيرةٍ من الفيتاميناتِ والمعادنِ والأليافِ وتتخلصُ بالجوانبِ التالية:

1- مضاد للالتهابات ومعزز للمناعة،

2- تعزيز الجهاز الهضمي،

3- يساعدُ في تحسينِ المزاج فهو يعتبرُ من المضاداتِ التي تستخدم للاكتئاب،

4- مضاد للسرطانات،

5- يكافحُ علامات الشيخوخة،

6- يعملُ على تحسينِ الذاكرة،

7- يحفزُ نمو الشعرِ.

1- الغيبوبة،

2- التشنجات،

3- الغثيان.

 أن عشبةَ إكليلُ الجبلِ تشتهرُ منذ العصور القديمة كرمز من رموز الإيجابية في عدة جوانب مجتمعية في الزواج وتحسين الدراسة بالإضافة إلى وجودها البارز في الاستخدامات الحياتية التي تبدأ من الطهي مثلاً وتنتهي باستخدامها كمنتج دوائي يعالج فيه الكثير من الأمراض على المستوى المجتمعي، وجود عشبة إكليل الجبل البارز في العصورِ القديمةِ أدى إلى امتداد استخدامها وظهورها حتى اليوم كاستخدامات علاجية ومنزلية ومهنية على نطاق أوسع ومحدَّث.