الظهار في الجاهلية كان يعتبر طلاقاً، فلمّا جاء الإسلام ألغى كونه طلاقاً، وأصبح يميناً مكفّرةً، بالإضافة إلى تحريم الظهار، واعتباره قولٌ باطلٌ فاحشٌ، فقد قال الله تعالى: (الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ)،[٦] حيث وصف الله -تعالى- الظهار بأنّه كذبٌ وافتراءٌ؛ لأنّ المظاهر يُحرّم ما أحلّ الله له، ويصف زوجته بأنّها أمّه وما هي بأمّه، ولكن إذا تكلّم الرجل بالظهار حرم عليه الاستمتاع بزوجته، حتى يكفر عن الظهار وهو كما قلنا عادة جاهلية قديمة.