في الحقيقة موضوع إتقان العمل أمرٌ في غاية الأهميّة، وقد حثّنا الإسلام عليه للكثير من الحِكَم، وأهمّها:
- لأن الله تعالى سيرى عملنا، وهو خبيرٌ يعلمه إن كان خالصاً له أم فيه رياء وسمعه، قال الله تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) "سورة التوبة: 105".
- لأن الله تعالى يحبّ لنا الإتقان في العمل، ففي الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).
- لأن الله تعالى خلقنا من أجل عبادته واستخلافه في الأرض، والاستخلاف يكون بعمارة الأرض -العمارة المادية والمعنوية-، وهذا لا يتأتّى إلا من خلال العمل، فإتقان العمل والإتيان به على الوجه المطلوب سببٌ لنهضة الأمّة.
- لأن العمل هو الطريق للكسب الحلال، والله تعالى يحبّ لنا أن نكون أعزّاء بعيدين عن الحرام وعن ذلّ السؤال.
- لأن العمل وإتقانه يقلّل الجرائم والسرقات ويقضي على البطالة.