لماذا أفكر كثيراً وعندي خوف من المشاكل في المستقبل وخوف من كيفية حلها وأشعر بأن الناس أفضل مني؟

1 إجابات
profile/آلاء-الفارس
آلاء الفارس
العلوم التربوية
.
٢٦ سبتمبر ٢٠٢١
قبل ٣ سنوات
هذه الفترة مؤقتة وهي طبيعية جدًّا، وكل شخص يمرُّ بمثل هذا الأمر في بداية مرحلة المراهقة حتى عمر الثانية والعشرين تقريبًا، ومن تجربة شخصية أقول لك أنَّ هذه المرحلة مرحلة انتقالية، إذ يتطوَّر ما لديك من تفكير وبالتالي تتغير نظرتك للأمور وتصبح تبحث عن الاستقلالية وكيفية الحصول عليها.


ونتيجة هذا التطور يظهر لديك الشعور بالخوف لعدم امتلاك الخبرات الكافية التي تعطيك الثقة بالنفس، وعدم امتلاكك الأساس الذي تبني عليه مستقبلك، ولأُشعرك بالطمأنينة بدرجة أكبر فإنَّ هذا الخوف الذي أنت فيه اليوم هو من سيصنع لك المستقبل، من خلال توجيهه بطريقة صحيحة، وأهم الطرق التي يمكن من خلالها التعامل مع ما لديك من أمر ما يأتي:


  • تحديد الأهداف والغايات: اجلس مع نفسك وحدِّد ما لديك من غايات وأهداف في الحياة، فهذه الخطوة تخفِّف من شعورك بالخوف، فكلما كنت متمكنًا وعارفًا لنفسك أكثر تبدَّد الخوف، وحدِّد الهدف من الدراسة والعمل والحياة الاجتماعية، واجعل لكل أمر في حياتك هدفًا حتى تشعر بقيمته وتعطيه حقه. 

  • ابدأ باكتساب المهارات: خطط لاكتساب المهارات والخبرات من خلال التطوُّع والانتساب للدورات التدريبية الاجتماعية والنفسية والمهارية، وابتعد كل البعد عن مقارنة نفسك بالآخرين، واجعل لنفسك كيانًا مستقلًّا، وانظر لنفسك بحب وثقة. 

  • مارس الامتنان: كن ممتنًّا لنفسك وللحياة ولأهلك وأصدقائك وكل من حولك، واشعر بالحب والعطاء، وقدم قدر المستطاع للآخرين بقدر ما لديك من قوة، فهذا الفعل كفيل بأن ترى نفسك بطريقة إيجابية، لأنَّك سترى في قلوب وعيون الآخرين الحب، وهذا الشعور كافٍ لأن تستمر، وغيِّر من نفسك ومن المجتمع حولك. 

  • خطط للعمل: ابدأ بالعمل، فالعمل هو مصدر للاستقرار المادي والنفسي، وإن كنت في مرحلة مدرسية ابدأ بالتفكير في مشروع بسيط، واطلب التشجيع من والديك وأصدقائك، وابدأ فعليًّا مشروعك الشخصي، وانظر لنفسك دائمًا في المستقبل محققًا النجاح والقوة والثبات. 

  • عبر عن نفسك ومشاعرك: شارك مشاعرك الحالية مع شخص مقرب، ويُفضل أن يكون الأم أو الأب، وإن لم تكن العلاقة بينك وبينهم قوية فاستغل مشاعرك الحالية وشاركها معهم، وأعد بناء العلاقة على أساس الصداقة، وستلاحظ أنَّ أفكارك وطريقة تفكيرك ستتغير شيئًا فشيئًا، وسيتحوَّل خوفك من المستقبل إلى الشعور بالأمن والاستقرار.