لماذا أشعر بفقدان بهجة العيد كل سنة؟

1 إجابات
profile/آلاء-الفارس
آلاء الفارس
العلوم التربوية
.
٢٩ يوليو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات

هناك كثير من العوامل التي تفقد العيد بهجته، وأهم هذه العوامل المؤثرة الآتي:


أولًا: المرحلة العمرية:

أرى من وجهة نظر شخصية أننا كلما تقدمنا بالعمر، أصبح تعلقنا بالأمور والتفاصيل الصغيرة المرتبطة بالعيد أقل، ومن هنا يمكن القول إننا أصبحنا نفقد البهجة شيئًا فشيئًا.

تتغير لدى الفرد المبادئ والتوجهات ما يعني تغير التصورات، فعلى سبيل المثال:


كلما كنا أصغر في العمر، كنا أكثر اهتمامًا بتفاصيل مثل:

  1. الملابس.
  2. الأماكن التي سنذهب إليها، وترتبط بالعيد.
  3. الأشخاص الذين نتواصل معهم.
  4. التفاصيل التي يتم التجهيز لها قبل العيد وفي أثنائه، سواء كان الأمر يتعلق بالإناث أو الذكور.


كل هذا يختلف مع اختلاف المراحل العمرية، لاختلاف البنية المعرفية وتطور الاهتمامات.


ومما يرتبط بالعمر، تطور المسؤوليات المتعلقة بفعاليات العيد. فكلما كبر الإنسان، أصبح مسؤولًا عن تأدية الواجبات وبالتالي فقد قدرًا كبيرًا من المتعة.


يمكن القول إن العلاقة بين المسؤولية والشعور بالبهجة عكسية خاصة أيام العيد، لأن المسؤوليات تقلل من الوقت الخاص للشعور بالبهجة والمتعة.


ثانيًا: العوامل البيئية:

السنوات الماضية ويمكن القول إنه خلال العشرين سنة الماضية، كانت الحروب والأوضاع السياسية ذات أثر كبير علينا. حيث كانت لا تخلو من القتل والدمار. سواء في فلسطين المحتلة أو في الدول العربية الأخرى. ومن هنا يمكن القول ونتيجة تكرار هذه الأحداث، إنه قد أثر ذلك على نفسية الإنسان، بفقدان البهجة خاصة في أوقات الأعياد، لأنه في تلك الأوقات وما قبلها كان هناك عديد من الأحداث المؤلمة.


وهنا يمكن أن أعطي مثالًا بسيطًا شخصيًا:


فعلى سبيل المثال، منذ عام 2003 إلى يومنا هذا، أصبح العيد لا يخلو من الشعور بالضيق وفقدان البهجة. إذ كان هذا العام عام سقوط دولة عربية كبرى وإعدام قائدها في صباح عيد الأضحى. ولك أن تتخيل أثر هذا الأمر على النفس. ويمكن القول إنني منذ ذلك العام إلى يومنا الحالي قلت بهجة العيد في قلبي شخصيًا.


الأثر النفسي المترتب له دور كبير في الشعور بعدم البهجة.


ثالثًا: تغيير نمط الحياة


طريقة العيش الآن أصبحت مختلفة تمامًا مقارنة بالماضي، حيث إنه في الماضي كان الاجتماع العائلي أمرًا مهمًا ولا بد منه دون قيود معينة، لكن الآن ولأن هناك عوامل اجتماعية كبيرة أثرت على هذه العادات، أصبح الاجتماع مع الأهل له عدد من القواعد بما يتناسب مع الجميع. وفقد العيد الأجواء العفوية التي كانت في السابق.


أهم العوامل الاجتماعية التي أثرت على بهجة العيد


انتشار الوسائل التكنولوجية والتكنولوجيا:

هذا العامل من أهم العوامل التي أدت إلى إحداث التغيير على مختلف المستويات الفكرية والاجتماعية التفاعلية، ففي السابق وقبل 15 سنة تقريبًا كانت التكنولوجيا الحالية في بداية تطورها ولم يكن لها أثر كبير على الحياة.


إذ إننا كنا حينها نجد البديل من فعاليات مختلفة خلال العيد تضفي البهجة على هذه الأيام دون قيود، أما الآن فالأمر مختلف تمامًا، لأن التكنولوجيا أصبحت تحتل المساحة الأكبر من حياتنا وهي السبب الرئيسي في الشعور بالملل وفقدان البهجة بشكل كبير، فهي تعمل على تقليل التواصل الواقعي، ما ينعكس بشكل كبير على الشعور بالسعادة الحقيقية.


  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة