أشعر عادة بالوحدة في عيد الأضحى المبارك، هل من نشاطات يمكن اقتراحها لتجنب ذلك؟

فعاليات عيد الأضحى المبارك 

جمال وبهجة العيد تكمن في تجمع العائلة والأحباب والأصدقاء، وأخذ قسط من الراحة بعيدًا عن ضغط العمل، والاستمتاع بعطلة عيد الأضحى المبارك.

وأقدّر أن هناك من يعيش في بلاد الغربة بعيدًا عن الوطن والأهل، لذلك يسيطر عليهم شعور الوحدة والفقد صباح الأعياد، ولكن يجب ممارسة طقوس هذه المناسبات العظيمة والجميلة، ففرحة العيد تبقى في القلب.

لديك الكثير لتفعله صديقي، إذ تبدأ فعاليات عيد الأضحى المبارك منذ الصباح الباكر بصلاة العيد، ثم ذبح الأضحية وتوزيعها على المقربين والمحتاجين وبعدها تمارس نشاطاتك الشخصية داخل المنزل وخارجه.

وإليك بعض الاقتراحات البسيطة لتملأ وقتك نهار عيد الأضحى المبارك:

1. أؤكد لك في البداية أن فرحة العيد لا تكتمل إلا بوجود الأطفال ورؤيتهم، فإذا استطعت أن تذهب إلى دار أيتام بالقرب منك وتجلس مع الأطفال وتلعب وتهديهم هدية بسيطة بمناسبة العيد، ففرحتهم ستجلب لك السعادة والراحة. 
2. الذهاب إلى أماكن الألعاب الترفيهية المتنوعة التي تكون مزدحمة بالناس فلا مجال للشعور بالوحدة فيها. 
3. مشاهدة فيلم في السينما خيار لطيف لتجنب هذا الشعور، والأفضل أن يكون مع صديق لك أو أحد أفراد عائلتك. 
4. السفر خارج منطقتك سيمنحك طاقة إيجابية، واختر المكان الذي تحبه وترتاح فيه كالبحر مثلًًا أو مكان طبيعي مليء بالغابات والمناظر الطبيعية الجميلة التي تبعث في النفس الطمأنينة والسكينة. 
5. الخروج مع العائلة أو الأصدقاء في نزهة صغيرة خلال أيام العيد المبارك، حيث يمكنك التعرف على أماكن جديدة في منطقتك كالمعالم الأثرية أو زيارة الأقارب في المناطق المجاورة وغيرها. 
6. مشاركة الآخرين فرحة العيد ستُنسيك الشعور بالوحدة، فإذا كنت في الغربة يمكنك صنع مطويات بسيطة تعرف الآخرين بهذه الشعيرة المهمة في الإسلام العظيم مع هدية رمزية مثلًا، وردة أو دمية خروف صغير وكذلك تصميم بطاقات التهنئة لمعايدة الأصدقاء.

أجواء العيد في زمن الكورونا

لا نستطيع أن نتجاوز التغييرات التي حدثت في كثير من العادات والتقاليد الاجتماعية بسبب انتشار فيروس كورونا خلال السنتين الماضيتين، التي ما زلنا نعيشها إلى يومنا هذا، وكان من أبرزها غياب أجواء العيد والاختلاط وزيارة الأقارب والاجتماعات في نهار العيد المبارك حماية للكبار والصغار من هذا الفيروس المجهول.

ومن خلال تجربتي في العامين السابقين ومرور عيد الفطر السعيد وعيد الأضحى المبارك في زمن الكورونا وفترة الحجر، أقترح بعض النشاطات كما يأتي:

1. تتركز نشاطات وفعاليات العيد في المنزل مع العائلة والقليل من الأصدقاء أو الجيران، إذ تصنع الحلويات الشهية مثل كعك العيد أو المأكولات الشعبية، وتبدأ السهرة مساء يوم العيد بحضور فيلم عائلي ممتع. 
2.  للتغلب على الشعور بالملل والوحدة خلال إجازة العيد في ظل فيروس كورونا، يمكنك تزيين المنزل بزينة عيد الأضحى المبارك من الخواريف والنجوم وإضاءة المنزل بالأضواء الملونة؛ لإدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال وكذلك تغيير نفسية الكبار وكسر الروتين والاحتفال بالعيد المبارك. 
3. اجعل عطلة عيد الأضحى المبارك فرصة للتواصل مع العائلة والتقرب منهم وتبادل الأحاديث معهم، ويمكن أيضًا ممارسة بعض الألعاب العائلية معًا كالألغاز وغيرها.