كيف يمكن تنمية المهارت في الكتابة والشعر؟

" إذا كانت الكتابة هي الطريق إلى الشعور بالحرية , فإن أول ما قد يواجه الكاتب هو الخوف من هذه الحرية , الخوف من مواجهة اللغة , لأن أول منازل الكتابة اللغة." محمد حامد الأحمري

 

تعد الكتابة بشكل عام وكتابة الشعر بشكل خاص من أكثر الأمور تأثيراً على كل من الكاتب والقارئ, فالكاتب يخرج إبداعه مُخرجاً معه  ما يدور في خلده من أفكار ومشاعر فينفّس عما كُبت في داخله في كثير من الأحيان عن طريقه, ويُحاكي في نفس الوقت ما يريد القارئ التعبير عنه ولا يستطيع, فكأنه يقرأ ما بداخله, ولتنمية مهارات كتابة الشعر والكتابة بشكل عام, إليك بعض النصائح:

 

أولاً: القراءة المكثفة, فلا يمكن أن يكون الكاتب جيداً إن لم يكن قارئاً جيداً, والتنويع في ميادين القراءة, والتركيز في القراءة على ما يريد تقويته, وفيما يخص الشعر فيجب أن يقرأ الكاتب له لمختلف الشعراء في مختلف العصور فيتعلم الكثير من خلال ذلك.

 

ثانياً: تقوية الجانب النحوي والصرفي والبلاغي, ويكون ذلك بدراسة المراجع التي تختص بعلم النحو مثل شرح ألفية ابن مالك, وشذا العرف في فن الصرف, وبعض كتب البلاغة من التراث العربي مثل اسرار البلاغة لعبد القاهر الجرجاني لأن بنية الكلام مهمة جداً سواء في نظم الشعر أو الكتابة النثرية, والبلاغة تثري المعنى وتغنيه وتبرز تفرده وجماليته.

 

ثالثاً: النقد, ويكون ذلك عن طريق عرض ما يُكتب على أشخاص مختصين مثلاً, أو أكاديميين, أو أصدقاء هواة للشعر والكتابة, لأن النقد يساعد الكاتب على كشف مواطن القوة والضعف في كتاباته, والعمل عليها لاحقاً لتجنب ما يجعل الكتابة ركيكة.

 

رابعاً: التدريب المستمر على الكتابة وعدم الحكم بالفشل الكامل عند الفشل في تجربة معينة, ومما يساعد على ذلك قراءة بدايات الكتاب والشعراء مثلاً, ومعرفة الصعوبات التي واجهتهم, فكلما مارس الشخص مهارة الكتابة بالتحديد كلما زادت خبرته.

 

خامساً: إتقان علم العروض لكتابة الشعر بشكل متقن, لأن بنية الكلام وترابطه وجماليته لا تكتمل في الشعر إن لم يكن موزوناً وفق الأوزان الشعرية المعتمدة.