ما أهمية حصة المكتبة للأطفال برأيك

2 إجابات
 من المؤكد أن القراءة شيء مهم لمرحلة الطفولة. ويجب تشجيع الأطفال عليها وتعليمهم إياها لتكون جزء لا يتجزأ من حياتهم منذ الصغر. فكما نقول " التعليم بالصغر كالنقش بالحجر". يعني أن مرحلة الطفولة هي من المراحل التي يكون بها الشخص علومه ومهاراته. تعمل المدارس التي تهتم بالطلاب جيدا تشجيعهم على القراءة وتوفير مكتبة ملائمة لهم. القراءة تنمية الكثير عند الطفل ومن ضمن هذه الفوائد:

تشكيل حصيلة لغوية كبيرة. كما تعلم الطفل هو أسرع من يتعلم اللغة من دون كل المراحل. فعندما يقرأ باستمرار تزيد مصطلحاته والتي تمكنه من التعبير عن نفسه في أي مجال سواء الدراسة أو التعامل مع الناس. كما يتعلم الطلاب عبر القراءة المستمرة الكتابة الجيدة من ناحية الإملاء وعلامات الترقيم والتي تفيدهم طول فترة الدراسة.

•تطور عند الطفل مهارات التفكير. فتعرض الطفل لمعلومات جديدة ومتنوعة ورؤية كيفية تحليل المعلومات ينمي مهارات دماغية وتفتح آفاق جديدة للتفكير. ويكتسب القارئ مهارة التفكير الناقد ويرجع هذه لكثرة المعلومات التي يحصل عليها.

•كما يتحس عند الأطفال مهارات التركيز. ذلك لأن القراءة تأخد انتباه الطفل لفترة طويلة من التركيز. وهذا الشيء يعتبر تمرين لأدمغتهم على التركيز. خصوصا أن موضوع التركيز هو متطلب ومن أهم الأشياء التي يجب أن يتمتع بها الطالب لفهم المواد التي تشرح بالحصص العادية.

•من الممكن أن تكون إعطاء فرص القراءة للأطفال عبارة عن متنفس لهم وفي نفس الوقت مصدر للإفادة. وهي من النشاطات التي يجب أن تكون بالمدارس لأنها تلائم الهدف التربوي الذي تسعى له المدرسة. والمزازوجة بين موضوع المتعة والإفادة هي من أهم الطرق التعليمة للأطفال.

يتعلم الطفل أن يحصل على المعلومات التي تهمه وترضي فضوله الطفولي عن طريق إيجاد الكتاب الذي يحتوي على ما يريد. وقد يكون هذا الشيء محفز للطفل على تكوين الميول والمراهب والشغف من العمر المبكر. وهذا الفعل يجب أن يكون عند الأجيال منذ الصغر لأنها ستكون خير عون لهم للعيش في عالم يعتمد اعتماد كامل على تدفق المعلومات والتطور في العديد من المجالات. 

profile/أسماء-وليد-أحمد-شاهين
أسماء وليد أحمد شاهين
آداب اللغة العربية
.
٢٥ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
ينبغي ألا يقتصر تعليم الأطفال سواءً في رياض الأطفال أو المدارس على جانب واحد فقط وهو تعليم القراءة والكتابة، إنما يجب أن تنمي مهارات أخرى لدى الطفل مثل الجانب الترفيهي والجانب الثقافي والعلمي حتى، وتعد تنمية مهارة المطالعة إحدى أهم المهارات التي يستحب أن يتقنها الطالب في مراحل مبكرة على أن تكون هناك حصة مخصصة للمكتبة، وتأتي أهميتها من:

أولاً: اعتبار حصة المكتبة تغييراً روتينياً عن الفصل الدراسي، فلا تقتصر الحصة على تنمية المهارة في الفصل بجلب الكتب، بل من المحبب أن تصطحب المعلمة طلابها للمكتبة لتعرفهم على شكلها ومضمونها وآداب التعامل فيها، وكيفية انتقاء الكتب.

ثانياً: عندما تخصص حصة واحدة كل أسبوع مثلاً، فإن الطلاب ينتظرون هذه الحصة بفارغ الشوق، فيحبون الحصة ويحبون محتواها.

ثالثاً: تنمي حصة المكتبة عدة جوانب ومهارات لدى الطفل:

  • مهارة الاستماع: عندما تقرأ المعلمة القصص للأطفال بأسلوب مشوق وجاذب، فإن الطفل يحسن الإصغاء لها ويركز في تفاصيل القصة، مما ينمي لدى مهارة الإنصات.

  • مهارة القراءة: عندما تعير المعلمة الأطفال قصصاً صغيرة تلائم أعمارهم مضافاً إليها الرسومات، فإن ذلك يحتم عليهم قراءتها ومن هنا يتعرفون إلى كلمات جديدة ويجيدون قراءتها.

  • مهارة الاختيار واتخاذ القرار: عندما تتيح المعلمة لطلابها حرية اختيار القصة أو الكتاب الصغير أثناء مدة الإعارة فإن ذلك يكسر حاجز الارتباك لديهم ويعزز مهارة اتخاذ القرارات.

  • احترام الوقت: عندما تحدد المعلمة وقتاً معيناً للإعارة والإرجاع فإن الطالب سيلتزم بتعليمات معلمته ويتعلم معنى احترام الوقت وعدم التأخر وإرجاع الحقوق لأصحابها.

  • الاعتماد على الذات: وتنمو هذه المهارة من خلال ترك حرية الاختيار للقصة بالمقام الأول، ثم الاعتماد على نفسه في إنجاز مهمة القراءة الموكلة إليه، والاعتماد على نفسه في تذكر يوم إرجاعها.

  • تنمي ذائقة الطفل وتزيد محصوله اللغوي: عندما يعتاد الطفل على الاستعارة والقراءة مرة تلو الأخرى فإن ذائقته اللغوية تتطور فلا يعجبه أي كلام غير منمق بعدئذ ويمكن حتى أن يعتاد على العربية السليمة فلا يعود يتقبل المصطلحات غير اللبقة، إضافة كون القراءة تزيد من الكلمات في قاموس الطفل في تعلم الكلام بشكل أفضل.

رابعاً: عندما يعتاد الطفل على حصة المكتبة فإنه يرفض بعدها التعليم التقليدي، مما ينمي لديه ملكة الإبداع والخروج من الصندوق، يأتي ذلك نتيجة تعرضه لنشاط غير منهي مثل حصة المكتبة’ فترتفع سقف متطلباته التعليمية.
 
خامساً: يصبح الطفل متقبلاً للرأي والرأي الآخر ومجيداً في النقد، ويأتي ذلك نتيجة إشراك المعلمة للطلاب في مناقشة قصة قد قرأتها لهم وإتاحة المجال أمامهم لإعطائها آرائهم، وحينها قد يقول طالب أن القصة لم تعجبه وآخر يعاكسه القول لتطلب المعلمة منهم أسباباً وحججاً لرأيهم، فينتقد أحدهم شخصية معينة لصفة قبيحة فيه، وقد يعبر آخر عن إعجابه بأحد الأحداث في القصة، فتعلمهم المعلمة أثناء هذا الحوار أن آرائهم جميعها صحيحة مما يجعلهم متقبلين لبعضهم البعض.