كيف يمكنني كتابة إجابة مميّزة على أُجيب؟

فيما يلي بعض الأمور التي وبرأيي يٌمكنها جعل إجابتك مميّزة:

1- فهم السؤال نصف الإجابة، وحُسنه نصفٌ العلم.

لا تسئ فهمَ السؤال والسائل، اقرأ السؤال جيدًا، رتّب أفكارك قبل البدء بالإجابة، فكّر مليًا قبل تقديمك للنصيحة، وأخيرًا لا تنسى استخدام زر التراجع في لوحة المفاتيح!

2- الدخول في صلب السؤال وإجابة السؤال في أوّل السطور قبل التعمّق في الشرح!

 لاحظت أنّ بعض الإجابات قد لا تجيب الأسئلة مباشرةً، أو حتّى أنها لا تمهد للدخول في الإجابة، تذكّر أن القارئ ينتظر منك الإجابة في السطور الأولى، إن لم يجد الفائدة فيما كتبته أولًا، فلن يكمل قرائتها.

3-  ما بين المعرفة وادّعاء المعرفة خطوات بسيطة.. يمكنك تجاوزها بالبحث.

- لماذا السماء لونها أزرق؟

لم تكن الأمّ الشابة تعرف الإجابة، ولم تشأ أن تعطي طفلها معلومةً خاطئة، أو ترد بردٍ تقليديّ.. كأن تقول له: «هذا هو لونها»، «هكذا خلقها الله»..! دفعها حبّها للكتب للذهاب الى المكتبة والبحث مع طفلها عن إجابة منطقيّة لسؤاله مبنيّة على أساسٍ علمي، وعندما لم تجد كتابًا فكّرت في خطّة بديلة وقالت له أنها ستسأل صديقتها المتخصصة في الفيزياء والعلوم الطبيعية...

الخلاصة: لا تستخف في السؤال، اقرأ وابحث جيّدًا قبل الإجابة على أيّ سؤال، لا تنسخ ما تقرأه، بل قم بفهمه ومعرفته أولًا، تبنّاه ومن ثمّ أعد صياغته بأسلوبك.

4- أجب على الأسئلة التي تقع ضمن مجال تخصّصك.

أجب حيث تجد نفسك متمكّنًا، وحاول التمكّن أكثر في مجالك، فقط ابحث، تعلّم وعلّم.

5- اسأل مجربًا ولكن قبل ذلك.. اسأل الحكيم!

نسف العلم الحديث النسخة الأصلية من المقولة المحرّفة أعلاه، ولم تعد النصيحةُ بجملٍ كما كانت عليه!

لذا قدم تجربتك الشخصية بالتفصيل، اشرح ولا تكتفي فقط بذكر النصيحة فما بين النصيحة والتنظير حروف قليلة!


6- احرص على أن تكون إجابتك طويلة!

فلو كانت إجابتي هنا قصيرة، لم أكن لأتمكّن من تفصيلها كما الآن! إلّا إذا كنت تملك القدرة الهائلة على التعبير في كلمات قليلة!


7- استخدم اللغة العربيّة الفصحى

التناغم اللغوي، تنويع المفردات وتوظيفها في مكانها الصحيح من الكلام، فقدرتك على التعبير وإيصال أفكارك يكمن سرّه في قوّة مٌعجمك اللغوي الإبداعي.

"إنَّ نموَّ وتطور اللغة يعتمد إلى حدٍّ كبير على نمو وتطور الفكر"
  - إدوارد سابير

8- نسّق ورتّب إجابتك لتكون سهلة القراءة.

استخدم الترقيم والتنقيط، احرص على ترك المسافات مابين فقرات إجابتك، لا تكتب بخط ثقيل Bold إلا النقاط الهامّة فقط!

9- اذكر المراجع وضع الاقتباسات... ولا تبخل بذكر الأمثلة.

اختم الإجابة بوضع مصادرك المرجعيّة، ودعّم إجابتك في طرح الأمثلة الواقعية، تجنّب وضع روابط عشوائية لمدونتك أو موقعك، إذا كنت تريد ذلك فاحرص على جعل إجابتك مميّزة ومفيدة للقارئ وضع رابط لمقالك (إن ارتبط في موضوع الإجابة) كمرجعٍ لها!.


10- قل إن كنتَ كذا لكان كذا!

لا يستطيع السائل تغطية جميع التفاصيل، فالأسئلة في أٌجيب عامّة ليستفيد منها الجميع، قدّم الإفادة للجميع واطرح السيناريوهات.

- لو كنت تحبّ القراءة فأنصحك بقراءة الكتب... إن كنت لا تمتلك وقتًا كافيًا لذلك، يُمكنك قراءة التلاخيص عن طريق... الخ

- إن كنت تخصص ميزانية جيّدة للقيام بذلك فأنصحك ب... اذا لم تكن كذلك ف...


11- تجنّب الوقوع في الأخطاء الإملائية والقواعدية.

اقرأ ما تكتُبه أولًا بأوّل، تجنّب الأخطاء الإملائية الشائعة، كُن متزنًا وحافظ على "بريستيجك" في الكتابة!


12- تجنّب الطابع الديني قدر الإمكان في إجابتك.

للمرّة الثانية، اقرأ السؤالَ جيّدًا، واسأل نفسك هذا السؤال...
هل يوّد السائل في سؤاله الحصول على فتوى أو نصيحة دينيّة؟ 

إذا وجدته لا يتطرّق للموضوع من الناحية الدينية فحاول تجنّب ذلك وأجب السؤال من منظور علميّ وعمليّ، فلو أراد بسؤاله التطرق للدين لفعل وكان ليصنّف سؤاله تحت إحدى التصنيفات الدينية في الموقع!


وأخيرًا اجعل هدفك الأوّل تقديم الفائدة لنفسك ولغيرك، كن محترمًا وكن لطيفًا، فالاحترام هو أساسُ كلّ شيء.