كيف يكون الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات وما هو فضل ذلك

2 إجابات

كيف استغفر للمؤمنين والمؤمنات


profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٦ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
 روي في الحديث عن عبادة بن الصامت أنه قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة)
رواه الطبراني وحسنه الألباني في الجامع.
- قال النجم رواه أبو الشيخ عن عامر الشعبي ما من دعوة أحب إلى الله عز وجل من أن أقول: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
- وزاد على ذلك وقال: إني أرجو أن يرد الله عليه بكل مؤمن ومؤمنة في بطن الأرض أو على ظهرها.  
- وكان الصحابة يستغفرون للمؤمنين والمؤمنات، ومنهم من زاد بالأحياء منهم والأموات 

- فالاستغفار  للمؤمنين والمؤمنات كان من أدعية الأنبياء والرسل كما جاء في القرآن الكريم 
- فقد دعا الرسل والأنبياء للمؤمنين والمؤمنات فقد دعا به نوح عليه السلام: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) سورة نوح/ آية 28

- كما دعا سيدنا إبراهيم عليه السلام فقال: (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ) سورة  إبراهيم/41
- وقد أمر الله عز وجل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم  أن يدعو للمؤمنين والمؤمنات  فقال: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) سورة محمد/آية 
19
فيستحب لجميع المسلمين أن يدعوا لإخوانهم المسلمين بالمغفرة، سواء كانوا أحياء أو موتى، وبلا شك أن الملائكة ستؤمن على دعاء المسلمين بل سيناله من الأجر  مثل ما دعا به 
- وقد ورد عن ابن جريج أنه قال لعطاء: اَستَغفرُ للمؤمنين والمؤمنات؟
قال: نعم، قد أُمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم بذلك، فإنَّ ذلك الواجبَ على الناس، قال الله لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: (اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ)
قلتُ: أفتدع ذلك في المكتوبة أبداً؟ قال: لا. وسألته بمن أبدأ 
فقال: ابدأ  بنفسك أولا ومن ثم للمؤمنين والمؤمنات، كما قال الله: (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ).
قال ابن القيم:
والجميعُ مشتركون في الحاجة بل في الضرورة إلى مغفرةِ الله وعفوِه ورحمتِه، 

فينبغي للمسلم أن يَستغفرَ لأخيه المسلمُ، وأخيه  أيضا يستغفرَ له كما ورد في الحديث   ربِّ اغفر لي ولوالديَّ وللمسلمين والمسلمات وللمؤمنين والمؤمنات، 

فقد استحب بعض السلف أن يُداوم على هذا الدعاء كلَّ يوم سبعين مرَّة، فيجعل له منه وِرداً لا يُخلُّ به.
ومن فضائل الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات:
1- أنه يوكل الله لكل مسلم يستغفر للمؤمنين ملك يؤمن له على كل دعوة ويقول له ولك بالمثل 
2- وبأنه يتحقق طلب المغفرة لجميع المؤمنين
3- وبأنه يحصل على كل مؤمن ومؤمنة حسنة بعدد ما استغفر
4- الاستغفار هو حق على كل مسلم ومسلمة، وهو من جملة حقوقهم أن يدعوا المسلمين لهم، ويستغفروا لذنوبهم، 
5- كما أن الاستغفار يحث على المحبة للمؤمنين والتمني لهم بالخير كما يحب لنفسه  وأن يكره لهم من الشر ما يكره لنفسه، 
6- كما أن الاستغفار يأمرهم بما فيه من الخير لهم، وينهاهم عمَّا فيه من الضرر، 
7-ويتحقق بذلك أن المسلم قد يعفو عن مساوئ إخوانه   
8- ويزول ما بينهم من الأحقاد المفضية للمُعاداة والشقاق، الذي به تكثُر ذنوبهم ومعاصيهم
9-  والاستغفار يعمل على حث جمع كلمة المسلمين على الحق.
10- وبذلك يتحقق أمر عدم تزكية النفس  فقد أمرنا الله بالاستغفار من ذنوبنا، وهو أعلم بها منا.
11- وعندما يستغفر المسلم لأخيه المسلم فإن ذلك يساعد على عدم احتقار الخلق، فقد أمرنا الله بالاستغفار للمؤمنين والمؤمنات، ولا معصوم إلا الأنبياء.
  وقد قال ابن عطية: "واجبٌ على كل مؤمن أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات، فإنها صدقة"